الاحتلال يواصل قتل وترهيب النازحين في مدارس غزة

٤٠ مشاهدة
قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي 6 مدارس تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا خلال الأيام العشرة الماضية كان أخرها مدرسة صلاح الدين في حي الرمال بوسط مدينة غزة ظهر الأربعاء وقبلها مدرسة الرازي التي كانت تأوي آلاف النازحين في مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة ظهر الثلاثاء ومدرسة العودة ببلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خانيونس في التاسع من يوليو تموز وكلها مدارس تتشارك الوكالة الأممية إحداثياتها مع جيش الاحتلال وصباح الأربعاء ارتفع عدد شهداء مجزرة مدرسة الرازي إلى 23 شهيدا و75 جريحا في حين تقدر أونروا عدد الشهداء الذين قتلهم قصف الاحتلال داخل مدارسها بـ540 شهيدا وجميعهم كانوا نازحين يحتمون بالمرافق التي ترفع علم الأمم المتحدة وبعضهم نزح إليها منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة كما رصدت الوكالة أكثر من 1650 مصابا خلال تلك الاستهدافات والمئات منهم أصبحوا من ذوي الإعاقة 70 من مدارس أونروا في قطاع غزة جرى استهدافها منذ بدء العدوان بعد استهداف مدرسة الرازي أكدت وكالة أونروا في بيان أن نحو 70 من مدارسها في قطاع غزة جرى استهدافها منذ بدء العدوان وذكر البيان أن أكثر من 95 من هذه المدارس كانت تستخدم كملاجئ حين استهدفها القصف الإسرائيلي وأنه بعد استهداف ثلاث مدارس خلال الشهر الماضي جرى إرسال بيانات وإحداثيات كل المدارس إلى سلطات الاحتلال مع المطالبة بحمايتها باعتبارها مرافق أممية لكن 5 مدارس تابعة للوكالة تم استهدافها بعد ذلك خلال الشهر الأخير وحده استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي 15 مدرسة كانت تؤوي نازحين في أنحاء قطاع غزة من بينها 11 مدرسة تتبع وكالة أونروا والتي أكدت أن هذه تعد أطول سلسلة استهدافات لمؤسسات أممية في أي مكان بالعالم منذ نشأة منظمة الأمم المتحدة في عام 1945 ما أفقد تلك المؤسسات صفة الحماية الدولية وفي عدد من الوقائع قام الاحتلال بتعمد قصف ساحات المدارس من دون سابق إنذار كما حصل في مدرسة ذكور النصيرات الإعدادية في السادس من يونيو حزيران الماضي وهي سياسة إسرائيلية يعتبرها كثيرون محاولة لإجبار النازحين على إخلاء مراكز النزوح حتى يتثنى للطائرات الحربية وطائرات الاستطلاع مراقبة تحركات عناصر المقاومة خصوصا في المناطق المزدحمة مثل منطقة المواصي ومخيمات اللاجئين وغادر عدد من النازحين مدرسة الرازي باتجاه مخيم دير البلح وافترشت النساء منهم ساحة مدرسة بنات دير البلح الإعدادية رغم أنها مكتظة بالنازحين بينما نصب الرجال خياما بالقرب من أحد الشوارع الرئيسية من بين هؤلاء مالك دياب الذي استشهد عدد من أفراد عائلته في المجزرة الأخيرة والذي يؤكد أنه اصطحب زوجته وأطفاله الثلاثة إلى المدرسة بينما لم يجد بديلا عن الخيمة كون منازل أقاربه في مدينة دير البلح وفي مخيم النصيرات ممتلئة بالنازحين يقول دياب لـالعربي الجديد أصيب ابني الأصغر يزن 4 سنوات في المجزرة ولولا ستر الله لكانت إصابته قاتلة عندها قررنا المغادرة وبدأت البحث عن مكان للنزوح ولما لم نجد مكانا قررنا الذهاب إلى مدرسة بنات دير البلح أدرك أن المدرسة معرضة للقصف مثل مدرسة الرازي لكن ليس لدينا حلول وكل مكان في قطاع غزة معرض للقصف أصبحت المدارس مكانا لانتظار الموت وندعو الله ألا يتم قصفها لأن جميع من فيها من النساء والمسنين والأطفال تحدثنا مع موظفي أونروا فأخبرونا أن علينا توفير الحماية لأنفسنا وأنهم لا يملكون فعل شيء لحمايتنا وكانت مدرسة أبو عريبان على موعد مع مجزرة يوم الأحد 14 يوليو وبلغ عدد الشهداء فيها 22 شهيدا إضافة إلى 102 من الجرحى ما دفع النازحين إلى مغادرتها ولا يزال أكثرهم يبحثون عن مأوى جديد في مناطق الخيام أو على شاطئ البحر أصيب أربعة من أبناء محمد العبيد 60 سنة في المجزرة وخضع ابنه الأصغر محمد لعملية جراحية في مستشفى شهداء الأقصى لبتر ساقه وعندما استيقظ لم يكن يدرى ما حصل له وأصيب بصدمة حين أدرك بتر ساقه وهو يخضع حاليا للعلاج وتتطلب حالته نقله للعلاج في الخارج للتعامل مع الالتهابات التي أصيب بها في منطقة الحوض وتفسخ العضلات يقول العبيد لـالعربي الجديد أغلب النازحين في المدرسة جاءوا من شمال القطاع وأنا نازح من قرية أم النصر في أقصى الشمال أطلق الاحتلال عبر طائراته الحربية صاروخين باتجاه الصفوف المكتظة ما أدى إلى تناثر أشلاء الشهداء في محيط المدرسة وقد عثرنا بعد يوم على المجزرة على ساق ابني المبتورة والتي تعرفنا عليها من الحذاء المهترئ الذي كان يرتديه وقمنا بدفنها من دون علمه يضيف هذه المجزرة تسببت بأعداد كبيرة من حالات البتر والحروق فانفجار الصاروخ خلف حريقا ونقلنا العدد الأكبر من الشهداء والمصابين إلى مستشفى العودة في مخيم النصيرات وهناك عجزت الطواقم الطبية عن التعامل مع عدد من المصابين بمن فيهم ابني والذي كان على حافة الموت لأن إحدى الشظايا دخلت صدره وكانت قريبة من القلب فنقلناه سريعا إلى مستشفى شهداء الأقصى أقيم حاليا في المستشفى وأنام في خيمة كي أبقى قريبا من ابني المصاب وأتطلع لتحسنه لنغادر المستشفى حتى لو إلى خيمة على شاطئ البحر لا مكان آمن ولا الأمم المتحدة ولا المجتمع الدولي يقومون بحمايتنا وأصبحنا نشعر أن وجودنا في المدارس خطر على حياتنا وربما أخطر من البقاء في منازلنا الحدودية ويتابع الاحتلال قصف المناطق التي يصنفها بـالحمراء باعتبار أنها مناطق قتال رغم وجود العديد من النازحين خصوصا في مدارس تلك المناطق إذ قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية مدرسة عبد الفتاح حمود في حي التفاح بمدينة غزة في 25 يونيو حزيران الماضي ما أسفر عن استشهاد 13 وإصابة أكثر من 50 كما قصف الاحتلال مدرسة موسى بن نصير الحكومية في مدينة غزة في الرابع من يوليو مما تسبب في استشهاد 5 واصابة 15 أخرين أصيب خمسة من أفراد عائلة كرم اللولو خلال نزوحهم بعد قصف مدرسة موسى بن نصير وهو يؤكد أن غالبية مدارس مدينة غزة تعرضت لتصدعات متباينة وبعضها تضرر بقوة وأصبحت العائلات تخشى البقاء فيها يقول لـالعربي الجديد أصبحنا نخاف من الالتجاء إلى المدارس حتى أن الأطفال يبكون ويطلبون الابتعاد عنها نتنقل حاليا بين حي الرمال وحي النصر ونعيش في منازل مدمرة جزئيا ولا نستطيع النزوح جنوبا لأننا نخشى الاعتقال على الحاجز الإسرائيلي

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح