الاحتلال يواصل إغلاق الحرم الإبراهيمي
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ أمس الاثنين، إغلاق الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية؛ بحجة الاحتفال برأس السنة العبرية، على أن يستمر الإغلاق حتى مساء اليوم الثلاثاء، وسط انتشار عسكري واسع وحماية مشدّدة للمستوطنين الذين احتشدوا بالمئات داخل باحات الحرم.
وشهدت الليلة الماضية إقامة حفلات غنائية ورقصات وطقوس تلمودية في أرجاء الحرم، بعدما سمحت سلطات الاحتلال بإدخال الآلات الموسيقية ومكبرات الصوت والأضواء، في حين مُنع الفلسطينيون من الدخول لأداء الصلاة.
وقال مدير الحرم الإبراهيمي معتز أبو سنينة، في حديث مع العربي الجديد، إنّ هذا الإغلاق يعدّ حلقة جديدة في سلسلة طويلة من الإجراءات الإسرائيلية الرامية إلى فرض واقع تهويدي على الحرم الإبراهيمي، إذ اعتادت سلطات الاحتلال إغلاقه خلال الأعياد اليهودية بالكامل أمام المصلين المسلمين، ومنع رفع الأذان فيه، لتمكين المستوطنين من ممارسة طقوسهم الدينية والاحتفالية.
ولفت أبو سنينة إلى أنّه مع نهاية الشهر الجاي، ستُرصد زيادة في عدد الانتهاكات بحقّ الحرم الإبراهيمي، مثل منع المصلّين من الدخول إليه، وكذلك العاملين في الأوقاف من سدنة الحرم والموظفين، وأشار إلى وجود مخاوف من زيادة أيام إغلاق الحرم الإبراهيمي كما جرى العام الماضي، إذ إنّ الأعياد اليهودية التي بدأت أمس تستمر حتى مساء الغدّ، وتتجدّد الأحد القادم، وكلّها يرافقها اقتحامات للحرم دورياً، خاصّة بعد إعلان الاستيلاء على سقف الحرم في الأسبوع الماضي، وذلك يعكس توجّهاً لزيادة مدة السيطرة الكاملة على المسجد خلال المناسبات الدينية، وخلال الأيام العادية.
وترافق هذه الأعياد اليهودية إجراءات، تتمثل بالتشديد الأمني في محيط الحرم وداخل البلدة القديمة، إذ نُصبت عشرات الحواجز العسكرية، وأُغلقت مداخل تؤدي إلى المسجد، الأمر الذي حال دون وصول آلاف السكان الذين يقطنون على مقربة من الحرم.
ويأتي هذا التصعيد في وقت يشهد فيه الحرم الإبراهيمي محاولات إسرائيلية متسارعة لتكريس السيطرة الكاملة عليه، بعد سنوات من التقسيم الذي فُرض في أعقاب مجزرة 1994، إذ قُسّم المسجد بين المسلمين واليهود، مع استحواذ المستوطنين على المساحة الأكبر وتحويلها إلى ما يشبه الكنيس على 63% من
ارسال الخبر الى: