كيان الاحتلال يفاجئ العالم ويكشف أولى خطوات تطبيعه مع السعودية
متابعات..|
كشفت تقارير إسرائيلية عن خطوات ملموسة يُعدّها الاحتلالُ لتعزيز العلاقات مع المملكة السعوديّة، في إطار ما وصفه مراقبون بـ”التحضيرات العملية للتطبيع”، رغم غياب الإعلان الرسمي من الطرفين.
وبحسب ، أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، عن نية بلاده إطلاقَ مشروع إقليمي طموح يتمثّل في إنشاء “ممر طاقة” يربط بين كَيان الاحتلال والسعوديّة؛ بهَدفِ تسهيل تصدير الطاقة وتنويع مساراتها بعيدًا عن القنوات التقليدية.
وأوضح كوهين أن هذا الممر سيتيح للسعوديّة تجنّب المسار البري عبر إيران أَو الطريق البحري المار عبر قناة السويس، مما يوفّر وقتًا وتكلفةً في نقل الطاقة إلى الأسواق الأُورُوبية. في المقابل، تسعى (إسرائيل) من خلال المشروع إلى تعزيز مكانتها كمركز إقليمي للطاقة، لا سِـيَّـما في ظل اكتشافات الغاز الأخيرة في شرق المتوسط.
ويأتي الكشف عن هذه المبادرة في وقت تشير فيه توقعات غربية، أبرزها تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى إمْكَانية التوصل إلى اتّفاق “تطبيع” سعوديّ-إسرائيلي قبل نهاية العام الجاري، ضمن مساعٍ أمريكية مكثّـفة لتوسيع دائرة العرب المنضوين تحت الهيمنة الكاملة لكيان الاحتلال.
ورأي مراقبون أن هذه التحَرّكات تواجه تحدياتٍ ميدانيةً كبيرة؛ إذ لا تزال القوات اليمنية تفرضُ حظرًا فعّالًا على حركة الملاحة المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية أَو الشركات المرتبطة بها، عبر سلسلة من العمليات النوعية في البحر الأحمر وخليج عدن؛ ما يشكل تحديًا إضافيًّا لمخطّطات تل أبيب في المنطقة.
ويُنظر إلى مشروع “ممر الطاقة” ليس فقط كمبادرة اقتصادية، بل كمؤشر سياسي على تقدّم غير معلن في مسار التطبيع، في ظل صمت سعوديّ رسمي ورفض شعبي واسع في المنطقة للاعتراف بكيان الاحتلال الإسرائيلي.
المصدر:
ارسال الخبر الى: