الاحتلال يصادر أسمدة من الضفة خوفا من تحويلها إلى عبوات ناسفة

٤٩ مشاهدة
بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي سياسة ملاحقة المشاتل الزراعية ومحال بيع الأسمدة الكيماوية والأدوات البيطرية في الضفة الغربية بعد أن شنت قوات الاحتلال حملة مداهمات واقتحامات لها اليوم الأربعاء وصادرت جزءا من محتوياتها واعتقلت عددا من أصحابها في مناطق مختلفة من الضفة الغربية المحتلة بحجة أنها تستخدم لصناعة عبوات ناسفة وقبل انسحابه من عدة محال ألصق جيش الاحتلال منشورات على أبواب تلك المحال والمشاتل التي دهمها حذر فيها المزارعين والتجار من استخدام وبيع الأسمدة غير القانونية وجاء فيها أن أي مزارع أو أي تاجر سيتم العثور بحيازته على أسمدة غير قانونية يعتقل ويعاقب أضرار كبيرة ويؤكد المهندس الزراعي جاد حسين أن منع دخول أصناف مهمة من الأسمدة للضفة تسبب بتراجع إنتاج المحاصيل الزراعية إلى أقل من 40 من القدرة الحقيقية لها ويوضح أن نترات البوتاسيوم والسماد المركب وسماد اليوريا الذي يتحكم في طول النبتة جميعها ممنوعة عن الضفة وعدم وجودها يؤثر سلبا بالقطاع الزراعي والوضع الاقتصادي عموما لكنه يسمح بإدخالها ضمن تركيبة كيميائية معينة لا تسمح باستخدامها بشكل مزدوج وفق قوله ويشير حسين إلى أن الاحتلال يمنع دخول المواسير الزراعية والكبريت والأسمدة وجميع المواد التي تحتوي على النترات ومنها اليوريا ونترات البوتاسيوم ونترات الكالسيوم ووصف أحد أصحاب المحال التي جرت مداهمتها في مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية المحتلة والذي طلب عدم كشف هويته ما جرى بـعملية قرصنة تتشابه تماما كما سبق وحدث لدى العديد من محال الصرافة والمطابع ويقول لـالعربي الجديد قدمت للضابط الإسرائيلي كشفا يظهر الكميات التي أملكها وأماكن بيعها وتوزيعها بدقة متناهية لكن دون جدوى فهو يحمل قرارا صادرا عن قائد المنطقة في جيش الاحتلال بمصادرة أنواع معينة من الأسمدة السائلة والصلبة ويتابع أنا لست مجرد بائع بل أحمل شهادة علمية وحريص جدا على عدم إحضار الأسمدة المهربة أو غير القانونية فالضرر سيلحق قبل كل شيء بأبناء شعبي حيث يتم استخدام تلك الأصناف في عملية الزراعة لكن من جديد الاحتلال لا يفهم إلا ما يريد فهمه السلطة الفلسطينية تفرض قيودا وتشير تقارير اقتصادية إلى أن الخطوة تندرج في إطار استمرار الحرب على المقدرات الاقتصادية للفلسطينيين لا سيما أن الاحتلال يفرض رقابة مشددة على استيراد أو إدخال أنواع كثيرة من الأسمدة للضفة الغربية لكن بصورة أقل مما يفرضه على قطاع غزة كما أن الجهات الرسمية المتمثلة بوزارة الزراعة والاقتصاد تفرض على أصحاب تلك المحال شروطا لتوثيق أي منتج سمادي وتسجيل اسم ورقم المزارع الذي اشتراه حين بيعه فيما يرى مراقبون أن هذه الخطوة ما كانت لتحدث لولا كمية وقوة العبوات الناسفة محلية الصنع التي نجحت في تفجير آليات عسكرية إسرائيلية أبرزها آلية النمر وإلحاق أضرار كبيرة فيها وصلت لقتل وإصابة جنود الاحتلال في مخيمات شمال الضفة الغربية وتحديدا مخيمات نور شمس وطولكرم وجنين وبلاطة وعسكر والفارعة ومدينة طوباس ووفق الموقع الإلكتروني لرئاسة الوزراء الفلسطيني باب دليل الخدمات بشأن استيراد الأسمدة اللازمة في الإنتاج الزراعي تنص التعليمات على أن الإدارة العامة للتسويق الزراعي تقوم بمخاطبة الجانب الإسرائيلي للحصول على الموافقة النهائية وهناك بعض أنواع الأسمدة المرتبطة برقم التعرفة الجمركي التي تبدأ بالأرقام 3102 3103 3104 3105 ويجري إصدار الرخص من وزارة الاقتصاد بشأنها حيث يتم إصدار كتاب للشركة المستوردة بعدم ممانعة وزارة الزراعة من استكمال إجراءات الاستيراد ومع استمرار الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة انكمش الاقتصاد الفلسطيني بنسبة 35 على أساس سنوي خلال الربع الأول من العام الجاري وبحسب بيانات كشف عنها الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في وقت سابق تراجع اقتصاد الضفة الغربية بنسبة 25 على أساس سنوي بينما انكمش اقتصاد قطاع غزة بنسبة 86 وبلغت قيمة الناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الأول 2024 في الضفة الغربية مليارين و474 مليون دولار وفي قطاع غزة 92 مليون دولار مزاعم إسرائيلية بشأن صناعة عبوات ناسفة ويأتي استهداف الأسمدة الزراعية عقب مزاعم إسرائيلية باستخدام الأسمدة في تصنيع عبوات ناسفة ومتفجرات بالضفة بالتزامن مع تطور كبير في صناعة العبوات المتفجرة التي باتت تلحق خسائر بشرية في صفوف جنود الاحتلال وفي تدمير آلياته المصفحة ويدعي الاحتلال أن عناصر المقاومة الفلسطينية يستخرجون مادة الفوسفور والكبريت والنيتروجين من هذه الأسمدة لصنع متفجرات لإعطاب آليات الاحتلال حين يقتحمون المدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية وأعلن جيش الاحتلال في بيان له اليوم الأربعاء ضبط أكثر من 150 كيسا تحتوي على مواد لتحضير عبوات ناسفة في أنحاء المناطق الخاضعة لسيطرة قيادة المنطقة الوسطى واعتقلت ستة من أصحاب محال عمدوا إلى بيع هذه المواد ثم حولتهم لأقبية التحقيق وزعمت تقارير عبرية مؤخرا أن تطوير قدرات المقاومة في الضفة فيما يتعلق بصناعة المتفجرات يعود إلى سهولة صناعتها وتجميعها من مواد ذات استخدام مزدوج كالأسمدة الزراعية وبيروكسيد الهيدروجين والأسيتون والأحماض الصناعية وغيرها من المكونات المدنية التي يتم نقل بعضها من الداخل المحتل إلى الضفة الغربية ورجحت هذه التقارير في وقت سابق أن يستخدم الاحتلال الإسرائيلي النموذج الذي سبق واستخدمه في قطاع غزة فيما يتعلق بالأسمدة وإنشاء آلية مراقبة لكميات المواد وأنواعها والوجهة النهائية التي تصل إليها قبل أن يقدم اليوم على مداهمة محال بيعها واعتقال أصحابها وبشأن مصادرة الأسمدة الزراعية بادعاء استخدامها في صناعة عبوات ناسفة ومتفجرات يوضح أبو العدس أن هذا موضوع قديم لجأت له المقاومة الفلسطينية منذ عقود طويلة وقد طوعت كل المقدرات على بساطتها لتطوير أدائها وهذه الملاحقة أو المصادرة لن توقف الفعل المقاوم فإن أغلق الاحتلال بابا فتح المقاومون أبوابا أخرى

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح