جيش الاحتلال يتوقع سيناريو مرعبا هجوم شامل من حزب الله قريبا
متابعات..|
تشهد أروقةُ المؤسّسة العسكرية الإسرائيلية قلقًا متصاعدًا من احتمال تنفيذ هجوم مباغت من الحدود اللبنانية، على غرار عملية السابع من أُكتوبر 2023، وسط تقديرات متزايدة بضرورة الاستعداد لكل السيناريوهات، بما فيها الأكثر خطورة.
وذكرت أن الجيش الإسرائيلي أجرى هذا الأسبوع تمرينًا واسع النطاق استمر أكثر من 30 ساعة على طول الحدود الشمالية، لمحاكاة “سيناريو مرعب” يتمثل في هجوم متزامن من الجو والبر والبحر يستهدف مدينة نهاريا وعدة مستوطنات ومنشآت عسكرية.
وأوضح المراسل العسكري للصحيفة، آفي أشكنازي، أن التمرين شمل التعامل مع محاولات اختراق واحتلال المدينة الساحلية من قبل مئات المقاتلين، إضافة إلى تدريبات على إحباط عمليات نقل “رهائن” إلى داخل الأراضي اللبنانية، مشيرًا إلى أن السيناريوهات صُممت لتكون “قاسية للغاية”؛ مِن أجلِ اختبار قدرات الوحدات القتالية حتى أقصى الحدود.
ونقل أشكنازي عن مسؤول عسكري كبير شارك في المناورات قوله: إن بعض الوحدات فشلت في تنفيذ المهام الموكلة إليها، الأمر الذي استدعى استبدال أحد قادة السرايا خلال التمرين، مؤكّـدًا أن التحدي الأكبر تمثل في التنسيق بين سلاح الجو والقوات البرية ضمن بيئة قتال متعددة الجبهات.
وفي الجانب البحري، ركَّزت التدريباتُ على تعزيز التنسيق بين سلاح البحرية والقوات البرية للتصدي لأية عمليات تسلُّل أَو هجمات من البحر، بينما شدّد أحد الضباط المشاركين على أن “القلق َلا يقتصر على ما نعرفه، بل أَيْـضًا على ما قد يفاجئنا في الميدان”.
وبحسب معاريف، يرى جيش الاحتلال الإسرائيلي أن حزب الله قد لا يمتلك القدرة الكاملة لتنفيذ هجوم بهذا الحجم، لكنه في الوقت ذاته لا يستبعدُ وقوع عملية مفاجئة، في ظل فجوات محتملة في المعلومات الاستخباراتية واستمرار حالة التأهُّب القصوى في الشمال.
المصدر:
ارسال الخبر الى: