الاحتلال يصعد ويتوغل مجددا جنوب لبنان والرئيس عون يوجه الجيش لمواجهة التوغلات

متابعات خاصة ـ المساء برس|

شهدت منطقة جنوب لبنان صباح اليوم الجمعة تصعيداً عسكرياً جديداً من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، تخللته عمليات توغل واستهداف مباشر لمواطنين ومباني مدنية، وفق مصادر لبنانية.

وأفادت المصادر بأن قوات الاحتلال قتلت موظف بلدية، إبراهيم سلامة، أثناء نومه في مبنى البلدية في بلدة بليدا، مشيرة إلى أن إطلاق النار عليه أدى إلى استشهاده على الفور.

وأوضحت وزارة الصحة اللبنانية تأكيدها استشهاد المواطن خلال عملية التوغل الإسرائيلي في البلدة.

بعد انسحاب الاحتلال، نشر الجيش اللبناني قواته في بلدة بليدا، بينما لم تدخل قوات اليونيفيل إلى المنطقة، بحسب المصادر.

وفي نفس السياق، شنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات على مناطق الجرمق والمحمودية والجبال المحيطة، مع تحليق مكثف للطائرات الحربية والمسيرات الإسرائيلية، مما أسفر عن إصابة عدد من المدنيين، بينهم مواطنان في بلدة شبعا جراء قنبلة محلقة على منزل، كما أغارت مسيّرة إسرائيلية على الطريق العام في بلدة حاروف بقضاء النبطية.

وأمر الرئيس اللبناني عون الجيش اللبناني بمواجهة التوغلات الإسرائيلية وانتهاك السيادة اللبنانية، في تصريح وصفته مصادر بغير المسبوق معتبرة أن هذا أوضح موقف لرئيس الجمهورية.

ورأى حزب الله أن ما حدث في بلدة بليدا يمثل جريمة واضحة تعكس وحشية الاحتلال وانتهاكه سيادة لبنان، مشدداً على أن هذه الاعتداءات تأتي في ظل شراكة أميركية وتواطؤ من واشنطن، التي تمنح الضوء الأخضر لكل تصعيد إسرائيلي.

وأكد حزب الله دعم موقف رئيس الجمهورية ميشال عون بالطلب من الجيش التصدي للتوغلات الإسرائيلية، داعياً الحكومة اللبنانية إلى اتخاذ خطوات سياسية ودبلوماسية عاجلة لوقف العدوان وحماية المدنيين.

ووصف رئيس مجلس النواب ما حدث بأنه عدوان يتجاوز الاستباحة الإسرائيلية للسيادة الوطنية اللبنانية ولا يمكن الاكتفاء بالإدانة، داعياً إلى موقف وطني موحد لمواجهة الاعتداءات المستمرة.