دولة الاحتلال بين مأزقي فشل العدوان والخروج بماء الوجه كتب الرئيس علي ناصر محمد
من الواضح أن دولة الاحتلال الاسرائيلي لا تريد إنهاء عدوانها وحربها الانتقامية على غزة لأن نهاية الحرب نهاية لحياة نتنياهو السياسية ومحاسبته على تقصيره في 7 أكتوبر في حماية أمن دولة الاحتلال ومحاكمته بتهم الفساد، فهو لا يدافع عن الكيان الصهيوني وإنما يدافع عن كرسي السلطة.
لقد تابعنا عن كثب هذا الأسبوع كما تابع العالم مبادرة حماس والمفاوضات الماراثونية غير المباشرة في القاهرة بين حماس ودولة الاحتلال بوساطة مصر وقطر لوقف حرب الابادة وانسحاب إسرائيل من غزة والإطلاق المتبادل والمتزامن للمقاومين الفلسطينيين في سجون الاحتلال والمختطفين الإسرائيلين الذي قضى بعضهم بالقصف الإسرائيلي ضد المدنيين الذي لم يميز بين طفل وإمرأة وشيخ وشاب لم يحمل السلاح في حياته. العالم كله ينتظر نهاية لهذه الحرب، حرب الطرف الواحد،الحرب غير المتكافئة، غير المسبوقة في إجرامها باستهدافها للمدنيين والمساكن وكل ما يتصل بالحياة الطبيعية المدنية التي أبت إسرائيل إلا أن تحولها إلى عذاب وجحيم وجوع ومجاعة وأمراض وتهجير قسري متكرر وكارثة لم يشهد لها التاريخ مثيلاً في تاريخ الحروب والشعوب ونوم في الخيام لسبعة أشهر بدون أدنى مقومات الحياة. إسرائيل تتعمد ارتكاب كل جرائم الحرب وانتهاك قوانينها بذريعة تصفية المقاومة الفلسطينية المشروعة التي تدافع عن أرضها المغتصبة ومقدسات الامة العربية والاسلامية الصامتة.
إن إسرائيل بقيادة اليمين المجنون المتطرف الصهيوني الفاشي الحاكم يرى أن فرصته في تصفية القضية الفلسطينية لن تتكرر ولهذا السبب لا يصغي لنصائح ومطالب أحد بوقف الحرب ومن هؤلاء بعض حلفائه ومنظمات دولية بعضها على تماس يومي مع ما تنتجه الحرب من دمار وكوارث ومعاناة. هذه المعاناة والقتل اليومي دفعت للمرة الأولى في تاريخ الصراع العربي- الإسرائيلي طلاب وشباب الدول الحليفة لدولة الاحتلال للانتفاض ضد إسرائيل وضد سياسات دولهم المنحازة إليها . هؤلاء لم يعودوا يكتفون بالمطالبة بالحرية لفلسطين واستنكار العدوان بل ارتفع سقف مطالبهم لوقف دعم إسرائيل من أموال دافعي الضرائب وسحب استثمارات الجامعات في الشركات التي تدعم إسرائيل ووقف التعاون العلمي والبحثي مع الجامعات الإسرائيلية. إنها بالفعل ثورة ضد الحرب
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على