الاحتلال يحضر لعملية تهجير جماعي من مدينة غزة تمهيدا لاحتلالها

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي فرض رقابة عسكرية مشددة منذ ليل أمس الجمعة، على الحدث الأمني الذي وقع في حي الزيتون في مدينة غزة، وأدى إلى مقتل أحد جنوده، وإصابة وفقدان آخرين، فيما يستمرّ في تهجير الفلسطينيين من المدينة إلى مناطق في جنوب قطاع غزة غالبيتها مصنّفة مناطق قتال خطيرة، وذلك في إطار التمهيد لإطلاق عملية مركبات جدعون 2، الهادفة إلى احتلال مدينة غزة.

بموازاة ذلك، زعم الجيش استمراره في إرسال المساعدات إلى شمال القطاع، حتى بعد إلغاء فترات التهدئة الإنسانية التي أعلنها، فيما تعيش مدينة غزة وسكانها حالة ذعر في ظل الإبادة ووسط أوضاع إنسانية كارثية، إذ يتكدس مئات الآلاف وسط المدينة وغربها في خيام تفتقر إلى أدنى شروط العيش الآدمي، فيما تواجه بلديه المدينة انهياراً تاماً في الخدمات. في غضون ذلك، من المتوقع أن يتلقى سكان غزة الأسبوع المقبل أوامر تهجير جماعية، يُطلب فيها منهم الانتقال إلى جنوب القطاع، قبل أن يشرع جيش الاحتلال في عملية احتلال المدينة.

وعلى الرغم من أن التهدئة الإنسانية الأولى التي أعلنتها إسرائيل بعد ضغوط دولية إثر تفاقم الجوع، والتي بدأت قبل شهر، أعلن الجيش انتهاءها أمس الجمعة، إلا أن موقع واينت العبري نقل عن منسق أعمال الحكومة في المناطق (الضفة الغربية وقطاع غزة المحتليّن)، قوله إنه لا توجد علاقة بين الهدن الإنسانية وإدخال المساعدات. ولفت الموقع إلى أن قرار إدخال المساعدات أو وقفها يتخذه المستوى السياسي، فيما يواصل الجيش العمل وفق الإجراء القائم حتى يُتخذ قرار مغاير.

مقتل جندي إسرائيلي وإصابة وفقدان آخرين بكمائن للمقاومة في غزة

وفي السياق، من المتوقع أن ينعقد المجلس الوزاري للشؤون الأمنية-السياسية، مساء غد الأحد، لمناقشة الخطط العسكرية في غزة، بعد أن تجاهل في جلسته الأخيرة مناقشة خطة احتلال المدينة، أو حتّى مناقشة رد حركة حماس الإيجابي على مقترح صفقة التبادل، مكرساً المناقشات لضم مستوطنات في الضفة وإعلان السيادة عليها. هذه التطورات أتت بموازاة وقف إسرائيل منذ فترة العمل مع منظمة أونروا في غزة،