شرطة الاحتلال تعتدي على السكان خلال عملية هدم واسعة بقرية في النقب

اعتدت شرطة الاحتلال، اليوم الأربعاء، على سكان عرب من منطقة النقب بالقنابل والغاز المسيّل للدموع، خلال وصولها برفقة سلطات الهدم التابعة لما يُسمى دائرة أراضي إسرائيل، لهدم نحو 40 منزلاً من بيوت عائلة العمرني، في قرية السر مسلوبة الاعتراف في النقب. ووصلت الشرطة بقوات كبيرة إلى المكان، فيما شرعت الجرافات بهدم المنازل وتخريب الأراضي، وسط احتجاجات واسعة من سكان القرية والمتضامنين معهم الذين وصلوا إلى المكان، وحاولوا التصدي لقوات الهدم.

وتتعرض قرية السر في الآونة الأخيرة إلى حملة هدم مكثّفة، بهدف تهجير سكانها، الذين يعيشون أصلاً في بيوت بدائية، وتحرمهم السطات الإسرائيلية من أبسط مقوّمات العيش، على غرار العشرات من القرى مسلوبة الاعتراف في النقب، في ظل سياسة الاقتلاع والتهجير التي تمارسها السلطات. وأفادت مصادر محلية بأن القوات الإسرائيلية اعتدت على السكان، وعملت على تفريقهم بوسائل عنيفة، مستخدمة قنابل الصوت والغاز، ما أسفر عن إصابات استدعت نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج، واعتقالات في صفوف الشبان. كما أقدمت على اقتلاع الأشجار، في مشهد من مشاهد جرائم التطهير العرقي الممنهج، الذي تمارسه بحق فلسطينيي الداخل في النقب خاصة منذ سنوات.

السلطات الإسرائيلية تهدم بيتاً بقرية أم بطين في النقب

في سياق متصل، دعت لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، ومنتدى السلطات المحلية، والمجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، للمشاركة في مظاهرة العزة والكرامة، غداً الخميس. وجاء في بيان صادر عن الجهات المذكورة أن المظاهرة تأتي في ظل استمرار الهجمة الإجرامية والعنصرية التي تستهدف وجودنا العربي في النقب، وتصاعد مسلسل هدم البيوت وتهجير القرى بأكملها. وستُنظّم الوقفة أمام مجمع المكاتب الحكومية، مقابل دار القضاء في بئر السبع.

وأضاف البيان: تأتي هذه المظاهرة رداً على جريمة هدم البيوت، وتشريد الأهالي، وترك النساء والأطفال في العراء، وللتأكيد على رفضنا المطلق لسياسة التمييز والاقتلاع. كما ندعو إلى أداء صلاة الجمعة في قرية السر في موقع الجريمة، ومقاطعة المحال التجارية المحرّضة على المواطنين العرب، ودعم اقتصادنا وبلداتنا العربية. وتابع: إننا نؤكد أن الحق