الاحتلال يقطع الكهرباء والمياه عن مكاتب الأونروا بزعم دعمها لـ طوفان الأقصى

غزة – المساء برس|

في خطوة تصعيدية جديدة، أعلن وزير الطاقة في كيان الاحتلال، إيلي كوهين، اليوم الثلاثاء، أن سلطات الاحتلال قررت فصل الكهرباء والمياه عن مكاتب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، بحسب ما نقله موقع “ICE” الإسرائيلي.

وبرّر كوهين القرار باتهامات وُجهت إلى الوكالة بأنها “شاركت في عملية طوفان الأقصى” التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر، مدّعيًا أن الكيان يسعى إلى وقف أي نشاطات تقوم بها “الأونروا” تجاه “إسرائيل”.

وقال كوهين: “الكنيست سبق أن أقر قانونًا يُعرّف الأونروا كمنظمة إرهابية، وهذا القرار يترجم هذه الحقيقة إلى خطوات عملية”، على حد زعمه.

ويأتي هذا الإجراء العدائي بينما حذّرت وكالة “الأونروا” نفسها من ارتفاع حاد في معدلات سوء التغذية بين سكان قطاع غزة، في ظل الحصار الإسرائيلي المشدد منذ مارس الماضي.

وفي بيان صدر يوم الأحد الماضي، أكدت الوكالة أن فرقها الطبية سجّلت ارتفاعًا مقلقًا في حالات سوء التغذية، لا سيّما بين الأطفال والنساء، مشيرةً إلى أنها تواصل العمل رغم الانقطاع المستمر في الإمدادات الطبية والدوائية والمواد الأساسية.

وكان المفوّض العام لـ”الأونروا”، فيليب لازاريني، قد صرّح بأن سلطات الاحتلال تتعمّد تجويع السكان المدنيين في غزة، متهمًا الكيان بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وأكد لازاريني أن نحو 800 مدني استشهدوا أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء خلال الأسابيع الماضية، نتيجة الاستهداف المتكرر لطوابير الانتظار ومراكز التوزيع.

ويعد قرار الاحتلال بفصل الخدمات الأساسية عن مكاتب “الأونروا” امتدادًا لسياسة العقاب الجماعي التي ينتهجها ضد الشعب الفلسطيني، وخاصة في قطاع غزة، حيث تعاني المؤسسات الإنسانية والطبية من شلل شبه كامل بفعل الحصار ونفاد المواد الأساسية.

يذكر أن “الأونروا” تُعد الجهة الأممية الأساسية التي تقدم الدعم للاجئين الفلسطينيين في مجالات الصحة والتعليم والإغاثة، ما يجعل استهدافها من قبل الاحتلال ضربًا مباشرًا لمنظومة الحماية الدولية للفلسطينيين، وإصرارًا على تقويض أي جهد إنساني في غزة.