الاحتلال يوسع الخط الأصفر في حي التفاح بغزة تمهيدا لتنفيذ عمليات نسف
أزاح جيش الاحتلال، اليوم الخميس، “الخط ّالأصفر” في حيّ التفاح بمدينة غزة، تمهيدا لتنفيذ عمليات تفجير لمربّعات سكنيّة في تلك المنطقة، وذلك في استمرار لخروقاته لاتفاق وقف النار، ومواصلة لسياسية الهدم التي ينتهجها في القطاع، والتي كثّفها مؤخّرا.
وأصدر جيش الاحتلال “أوامر إخلاء” جديدة لإخلاء مربع سكني كامل في المنطقة التي يصفها بالآمنة شرق حي التفاح، تمهيدا لنسفه، ولتوسيع ما يسمى “المكعبات الصفراء” لمسافة إضافية تزيد على 100 متر، وبعرض يزيد على 300 متر.
وشهدت المنطقة حركة نزوح واسعة حيث بدأت مئات العائلات من شرق حي التفاح بالنزوح من المكان، ما تسبّب بحالة من الخوف والهلع بين السكان، في ظلّ الخشية من تكرار سيناريوهات سابقة أعقبتها عمليات نسف للمنازل، وتدمير واسع للبنية التحتية.
وتمتدّ المنطقة المستهدفة بين محيط “السنافور”، وحتى مقرّ تابع للأمم المتحدة، وهو ما يعني وصول السيطرة الإسرائيلية إلى مقربة من شارع صلاح الدين، شرقيّ مدينة غزة، بحسب مصادر محلية.
وقالت المصادر إن آليات جيش الاحتلال، أدخلت ما تُعرف بـ”المكعبات الصفراء”، وهي كتل إسمنتية تستخدمها قوات الاحتلال لتثبيت نقاط عسكرية وفرض وقائع ميدانية، بما يعكس نية واضحة لتوسيع نطاق المنطقة العازلة على حساب الأحياء السكنية، ومنازل الأهالي.
وترافقت هذه التحرّكات وفق المصادر المحلية مع أوامر إخلاء غير معلنة وتهديدات ميدانية مباشرة، ما أدّى إلى حركة نزوح واسعة، شملت مئات العائلات من المناطق الشرقية لحيّ التفاح.
وذكرت المصادر أن التوسعة الجديدة للخط الأصفر، تعني عمليا تقديم المسافة باتجاه الغرب داخل عُمق الحيّ، ما يُنذر بتقليص إضافي للمساحة السكنية المتبقية، وفرض واقع أمني جديد يُهدد استقرار ما تبقى من السكان، ويُفاقم من أزمة النزوح المتواصلة في مدينة غزة.
ارسال الخبر الى: