الاحتفال بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل في البرتغال وجدل حول تبعاتها

٢٨ مشاهدة
احتفلت البرتغال الخميس بالذكرى الخمسين لثورة القرنفل والانقلاب الأبيض الذي قاده ضباط شباب لإنهاء حكم ديكتاتوري استمر 48 عاما وحروبا استعمارية طالت 13 سنة وبلغت الاحتفالات التي امتدت لأسابيع ذروتها اليوم مع مراسم عسكرية في ساحة كبيرة وسط لشبونة عند مصب نهر تاجة وتختتم بلقاء يجمع الرئيس البرتغالي المحافظ مارسيلو ريبيلو دي سوزا ونظرائه رؤساء الدول الأفريقية التي استقلت بعد حلول الديمقراطية وهي أنغولا وموزامبيق وغينيا بيساو والرأس الأخضر وساو تومي وبرينسيبي غير أن ريبيلو دي سوزا أحدث مفاجأة قبل هذه المناسبة بطرحه مسألة تعويضات استعمارية محتملة وقال الرئيس البرتغالي مساء الثلاثاء خلال اجتماع غير رسمي مع وسائل الإعلام الأجنبية في لشبونة نحن مسؤولون عما فعلناه هناك علينا أن ندفع التكاليف وواجه هذا الموقف على الفور معارضة من الحكومة اليمينية الجديدة المنبثقة عن انتخابات الشهر الماضي وقال مصدر حكومي نقلا عن صحيفة إكسبريسو الأسبوعية إنه موضوع سام وغير مناسب وخلال جلسة رسمية نظمت الخميس في البرلمان لم يذكر الرئيس اقتراحه الذي تجاهله اليسار لكن انتقده اليمين بشدة وكان الزعيم اليميني المتطرف أندريه فينتورا الأكثر شراسة قد اتهم ريبيلو دي سوزا بـخيانة البرتغاليين وقال أدفع ماذا أدفع لمن أنا فخور بتاريخ هذا البلد وتنظم الاحتفالات بإحلال الديمقراطية في البرتغال هذا العام في أجواء تتسم أيضا باختراق انتخابي جديد لليمين المتطرف إذ عزز حزب تشيغا كفى مكانته قوة سياسية ثالثة في البلاد بحصوله على 18 بالمئة من الأصوات وكشف استطلاع للرأي نشر الأسبوع الماضي أن نصف الذين شملهم يرون أن النظام الاستبدادي الذي أطيح في 1974 كانت له جوانب سلبية أكثر من الجوانب الإيجابية لكن خمسهم قالوا عكس ذلك ورأى 65 بالمئة من هذه العينة أن ثورة 25 إبريل نيسان كانت أهم حدث في تاريخ البرتغال متقدمة على انضمام هذا البلد إلى الاتحاد الأوروبي في 1986 أو نهاية النظام الملكي في 1910 وقال الكولونيل المتقاعد فاسكو لورينسو رئيس جمعية 25 إبريل وريثة حركة النقباء التي نظمت الانتفاضة لوكالة فرانس برس إن الدافع الرئيسي كان حل مشكلة الحرب الاستعمارية وشهد مانويل ليما المتقاعد الذي كان يحضر العرض العسكري صباح الخميس كان عمري 20 عاما و ثورة 25 إبريل جنبتني الذهاب إلى الحرب لذلك كان الأمر مهما جدا بالنسبة لي بطولة وأطلق اسم ثورة القرنفل على هذا الحراك لأن السكان الذين وقفوا على الفور مع الانقلابيين وزعوا زهور الربيع هذه على بعض الجنود الذين زرعوها في فوهات بنادقهم وتقول المؤرخة ماريا إيناسيا ريزولا المسؤولة عن البرنامج الواسع لإحياء الذكرى إن الصور التي التقطت في ذلك اليوم خصوصا هي التي حولت القرنفل الأحمر إلى رمز لثورة 25 إبريل ومنحت في نهاية المطاف رؤية رومنسية وشاعرية لعمل كان فيه الكثير من البطولة وإن كانت هذه الثورة سلمية وخلال سنوات الرصاص التي تميزت بشعار الديكتاتور أنطونيو سالازار الله الوطن الأسرة بقيت البرتغال دولة فقيرة ومتخلفة وأمية ومعزولة عن بقية العالم كما تصفها ريزولا وبعد أشهر من توتر كاد أن يتحول إلى حرب أهلية اختتمت الفترة الثورية في 25 نوفمبر تشرين الثاني 1975 بتدخل عسكري من قبل الجنرال أنطونيو رامالهو إينيس الذي أصبح في العام التالي أول رئيس منتخب ديمقراطيا للبرتغال وكان حاضرا الخميس في البرلمان ومن الشخصيات الرئيسية الأخرى في ذلك الوقت فاز الاشتراكي ماريو سواريش بأول انتخابات حرة بالاقتراع العام نظمت في 25 إبريل 1975 لتشكيل الجمعية التأسيسية التي صاغت القانون الأساسي الحالي للبلاد فرانس برس

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح