الاحترار المناخي يربك حساب التوقيت العالمي

٣٣ مشاهدة
يؤدي ذوبان الجليد بسبب ظاهرة الاحترار المناخي إلى تعديل أسرع مما كان متوقعا في سرعة دوران الأرض تصل تبعاته إلى حد التأثير على حساب التوقيت العالمي الذي يرتبط به حسن سير الشبكات المعلوماتية على ما لاحظت دراسة نشرت هذا الأسبوع ويحتسب التوقيت العالمي المنسق UTC منذ العام 1967 من خلال استخدام قياسات من ساعات ذرية فائقة الاستقرار توفر الوقت في العالم وتتيح للبنية التحتية الرقمية والمعنية بالاتصالات كالملاحة عبر الأقمار الاصطناعية العمل بدقة كبيرة ولأسباب تاريخية يبقى التوقيت العالمي المنسق مرتبطا بالتوقيت الفلكي محتسبا مع سرعة دوران الأرض غير الثابتة لذا تقرر عام 1972 إضافة ثانية كبيسة إلى التوقيت الذري ليتوافق مع التوقيت الفلكي Climate change has slowed Earth s rotation and could affect how we keep time https t co kvR7kTsl08 Magdalena Skipper Magda Skipper March 28 2024 وتضاف هذه الثانية بشكل غير منتظم في كل مرة يقترب فيها الفارق بين التوقيتين من 0 9 ثانية وفي حديث إلى وكالة فرانس برس يقول معد الدراسة المنشورة في مجلة نيتشر دنكان أغنيو إن آخر إضافة تعود إلى العام 2016 لكن تسارع دوران الأرض يعني أن الزمن الفلكي سيتجاوز الزمن الذري تدريجيا مما يجبر البشرية على أن تعتمد خلال سنوات قليلة ثانية سلبية وتشكل هذه الخطوة قفزة إلى المجهول يخشاها علماء المقاييس الذين يتولون قياس الوقت بسبب المشكلات غير المسبوقة التي قد تحدث في عالم متصل بتزايد على ما تؤكد باتريسيا تافيلا من المكتب الدولي للأوزان والقياسات BIPM في مقالة مرفقة بالدراسة ويقول ديمتريوس ماتساكيس عالم سابق في المرصد البحري الأميركي ولم يشارك في إعداد الدراسة على المرء أن يتفادى أن يكون موجودا في طائرة خلال تلك اللحظات فالبرامج المعلوماتية التي تدمج الثواني الكبيسة تفترض أنها كلها إيجابية على ما يوضح دنكان أغنيو من معهد الجيوفيزياء بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو سرعة دوران الأرض ويشكل هذا الواقع أحد الأسباب الكامنة وراء إجماع علماء المقاييس في مختلف أنحاء العالم على إلغاء الثانية الكبيسة بحلول العام 2035 وبدءا من تلك السنة يعتزم السماح للفرق بين الوقت الذري ودوران الأرض بالوصول إلى دقيقة واحدة لكن ما العمل أثناء انتظار ذلك تشير الدراسة إلى أن الاحترار المناخي قد يعطل البرنامج ويعود سبب ذلك إلى تسارع ذوبان الجليد في غرينلاند والقارة القطبية الجنوبية وهو ما تمكن الباحث من قياسه بفضل ملاحظات وفرتها الأقمار الاصطناعية ومنذ تسعينيات القرن العشرين يؤدي ذوبان الجليد إلى إبطاء دوران الأرض على غرار التأثيرات التي أحدثها المد والجزر للقمر والشمس مما أبطأ التسارع الطبيعي ويقول العالم عندما يذوب الجليد ينتشر الماء في المكان بأكمله مما يغير توزيع السوائل على السطح وداخل الأرض ما من جديد حتى الآن فقد جرى التطرق إلى التأثير البطيء لذوبان الجليد في نهاية القرن التاسع عشر وتم احتسابه منذ خمسينيات القرن الماضي على قول أغنيو ويضيف لكن الجديد في دراستي هو إظهار مدى تأثير ذوبان الجليد على دوران الأرض وهو تغيير لم نره من قبل ومن شأن التباطؤ أن يؤجل حتى العام 2029 التحول المحتمل إلى الثانية السلبية بحسب توقعات العالم ولولا التأثيرات الناجمة عن الاحترار المناخي لكان من المؤكد أنها ستضاف سنة 2026 ويرحب علماء المقاييس بهذا التأخير إذ سيكون أمامهم مزيد من الوقت ليقرروا ما إذا كانت سنة 2035 هي التاريخ الأنسب للتخلي عن الثانية الكبيسة أو ما إذا كان ينبغي التخلي عنها قبل تلك السنة بحسب باتريسيا تافيلا من المكتب الدولي للأوزان والقياسات فرانس برس

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح