الاتحاد الأوروبي من الصعب التوصل إلى معاهدة تنهي التلوث البلاستيكي

٤٩ مشاهدة
أقر الاتحاد الأوروبي بأنه من الصعب جدا على الدول التوصل إلى معاهدة جديدة لمعالجة التلوث البلاستيكي في العالم بحلول نهاية عام 2024 الجاري بحسب ما كان مخططا له وما أدلى به الاتحاد الأوروبي يبدو الإشارة الأكثر وضوحا حتى الآن إلى أن المفاوضات التي بدأت في عام 2022 وشابتها خلافات بشأن تقييد المعاهدة إنتاج البلاستيك أم لا ربما تخفق في التوصل إلى اتفاق في الاجتماع النهائي المقرر عقده في أواخر نوفمبر تشرين الثاني المقبل بمدينة بوسان في كوريا الجنوبية وقد طالبت نحو 60 دولة من بينها دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي بوضع قيود على إنتاج البلاستيك في المعاهدة في حين أن دولا كبرى منتجة للبتروكيماويات التي تدخل في صناعة البلاستيك مثل الصين والسعودية عارضت فرض مثل هذه التدابير وقال رئيس الإدارة العامة للبيئة لدى المفوضية الأوروبية لوزراء البيئة في الاتحاد الأوروبي فيرجينيوس سينكيفيوس في اجتماع هذا الأسبوع إنه بالوتيرة الحالية سوف يكون من الصعب جدا التوصل إلى اتفاق نهائي في الدورة الخامسة للجنة التفاوض الحكومية الدولية المقررة في نوفمبر والدورة الخامسة للجنة التفاوض الحكومية الدولية هي الجولة الأخيرة من خمس جولات من المفاوضات التي أعلن عنها في عام 2022 يذكر أن الأمم المتحدة كانت قد أقرت في الثاني من مارس آذار من عام 2022 مبدأ عقد معاهدة دولية ملزمة قانونا لمكافحة التلوث البيئي الناجم عن المخلفات البلاستيكية التي تهدد التنوع الحيوي العالمي وتبنت جمعية الأمم المتحدة للبيئة وهي أعلى هيئة دولية معنية بهذا الشأن تضم مندوبين من 175 بلدا قرارا بإنشاء لجنة تفاوض حكومية دولية مكلفة بوضع نص ملزم قانونا بحلول نهاية 2024 أما في الوقت الراهن فقد رحبت الأمم المتحدة بالاتفاق على بدء المفاوضات إذ إن المعاهدة تمثل أهم صفقة بيئية بعد اتفاقية باريس بشأن المناخ في عام 2015 وتهدف المعاهدة إلى معالجة مشكلة التلوث البلاستيكي الذي يمتد من أعماق المحيطات وحتى قمم الجبال والذي يمثل مخاطر على الكائنات البرية وعلى صحة الإنسان وفي حال لم تتمكن الدول من التوصل إلى اتفاق في بوسان فسوف تكون بحاجة إلى الموافقة على تمديد المحادثات إلى العام المقبل وما بعده وفي هذا الإطار صرح مسؤول ياباني مشارك في المفاوضات لوكالة رويترز بأن ثمة دولا متحمسة وتعمل جاهدة للتوصل إلى معاهدة رفيعة المستوى في بوسان يمكن تعزيزها في المستقبل من خلال إجراء تعديلات وإضافة بروتوكولات من جهته قال غراهام فوربس الذي كان يرأس وفدا لمنظمة غرينبيس البيئية الناشطة في المحادثات إن تمديد المفاوضات أفضل من التوصل إلى اتفاق ضعيف وكانت الأمم المتحدة قد دعت في يونيو حزيران من عام 2023 إلى بذل مزيد من الجهود من أجل وضع حد لما سمته كارثة التلوث البلاستيكي وقد شرحت حينها المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إنغر أندرسن أن الطريقة التي ينتج فيها العالم البلاستيك ويستهلكه ويتخلص منه تسببت في كارثة وبحسب الأمم المتحدة ازداد إنتاج البلاستيك السنوي خلال عشرين عاما بأكثر من الضعف ليتخطى 430 مليون طن سنويا ومن الممكن أن يرتفع هذا الرقم ثلاثة أضعاف بحلول عام 2060 إن لم يحرك العالم ساكنا رويترز العربي الجديد

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح