مفتي عمان يقرع جرس الإنذار نداء حاد للدول الراعية لاتفاق غزة لوقف العدوان الصهيوني المتواصل وصمت دولي مخز
دعا مفتي سلطنة عُمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، اليوم الثلاثاء، الدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية، والتدخل العاجل لوقف العدوان الصهيوني المتواصل على الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن استمرار الصمت الدولي أمام هذه الجرائم وصمة عار في جبين الإنسانية.
وقال الشيخ الخليلي في تدوينةٍ نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”:
“لا يزال الكيان الصهيوني يواصل عدوانه المتواصل على إخواننا في قطاع غزة، خصوصاً المحاصرين في رفح؛ ولم يؤد الاتفاق الذي حصل إلى نتيجة إيجابية.”
وأضاف مفتي عُمان أن الدول التي شاركت في رعاية اتفاق الهدنة تتحمل مسؤولية التدخل لوقف هذه الانتهاكات، معرباً عن استغرابه من صمتها وصمت المجتمع الدولي، ولا سيما الدول الإسلامية، إزاء ما يجري من جرائم بحق المدنيين الفلسطينيين.
وتابع قائلاً:
“نطالب الجميع بالمسارعة إلى التدخل، ونطالب أحرار العالم بالمضي قدماً في نصرة القضية الفلسطينية عموماً، والعناية خصوصاً بغزة، فإن الأمر جِدٌّ، وإنه لعارٌ على كل ساكت تجاه هذه المآسي، وإلى متى تبقى هذه المشكلة؟”
وتأتي دعوة الشيخ الخليلي في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد حرب إبادة جماعية استمرت عامين متتاليين. ورغم الاتفاق، يواصل جيش الاحتلال تنفيذ خروق يومية ومنع دخول معظم المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر، ما فاقم الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني.
ويُعدّ موقف المفتي الخليلي امتداداً لمواقفه الثابتة والداعمة للقضية الفلسطينية، حيث لطالما دعا الشعوب العربية والإسلامية إلى التحرك لنصرة المظلومين في غزة، مؤكداً أن السكوت على جرائم الاحتلال مشاركةٌ في الإثم والتواطؤ.
ارسال الخبر الى: