الإنترنت الأبيض طبقية إلكترونية في إيران
أثار التحديث الأخير في منصة إكس، الذي يُظهر موقع المستخدم وطريقة دخوله إلى حسابه، جدلاً واسعاً في إيران. ولم يكن مصدر الجدل التحديث بحد ذاته، بل ما كشفه من طريقة وصول بعض المناصرين لسياسة الحجب إلى شبكة الإنترنت من دون أي قيود، الأمر الذي أثار انتقادات واسعة تتعلق بوجود تمييز في توزيع خدمة الإنترنت. وعلى أثر ذلك، تداولت وسائل إعلام إيرانية قائمة تضم أسماء قيل إنها تتمتع بما يُعرف بـالإنترنت الأبيض، وهو اتصال غير خاضع للحجب.
وتضم هذه القائمة عدداً من الصحافيين المحافظين والإصلاحيين وأعضاء البرلمان وشخصيات من التيار المحافظ المعروفين بدعمهم سياسة حجب الإنترنت والمنصات الأجنبية. وقد أثارت هذه القضية خلال الأيام الأخيرة موجة واسعة من النقاش داخل الأوساط الإعلامية والسياسية، وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، وتحولت إلى موضوع خلافي بارز. وبدأت المسألة إثر تحديث تقني في منصة إكس، يتيح عرض موقع اتصال كل مستخدم بواسطة خاصية تُظهر مكان تفعيل الحساب.
غير أن جوهر الخلاف يعود إلى الغضب المستمر من مبدأ الحجب في إيران، الذي ظل رفعه مطلباً عاماً خلال السنوات الماضية. وما زاد من حدة النقاش أن بعض المدافعين عن الحجب أنفسهم يستخدمون إنترنت غير مفلتر، ما دفع البعض لاعتبار ذلك شكلاً من أشكال التمييز، ومنح امتيازات خاصة لفئات محددة.
وبحسب صحيفة اعتماد الإصلاحية، فإن بطاقة الاتصال غير المفلترة، المعروفة بـالبطاقة البيضاء، لا تخضع لأي قيود أو حجب، ويمكن للجهاز المرتبط بها الوصول الكامل إلى جميع خدمات المشغّل، من دون أن تؤثر فيه سياسات الحجب. وتُمنح هذه البطاقات لفئات معينة، معظمهم من المسؤولين والسياسيين. ومنذ أوائل العقد الماضي طُرحت فكرة توفير إنترنت غير مفلتر لأساتذة الجامعات والصحافيين والأطباء، وقد أكد بعضهم خلال السنوات الماضية حصولهم على هذا النوع من الاتصال.
كما طُرح العام الماضي مقترح منح بطاقة غير مفلترة للسياح والزوار الأجانب، لتمكينهم من استخدام واتساب وتليغرام وإنستغرام بلا قيود. وإلى جانب السياح، يحصل عليها تقنيون وعاملون يحتاجون إلى وصول غير محدود، إضافة إلى بعض الناشطين السياسيين والإعلاميين.
وتضم
ارسال الخبر الى: