الإمبريالية الأميركية تعود بحجة مكافحة المخدرات الكاريبي على صفيح ساخن
متابعات خاصة – المساء برس|
تواصل الولايات المتحدة سياساتها الاستعمارية في أميركا اللاتينية تحت شعارات متعددة، هذه المرة باستخدام حملة بحرية تحمل اسم “الرمح الجنوبي” في البحر الكاريبي وفنزويلا، وتروج لها واشنطن باعتبارها جهودًا لمكافحة تهريب المخدرات.
محللون سياسيون يؤكدون أن هذه الحملة ليست سوى نسخة حديثة من استراتيجية أميركية طويلة الأمد، تقوم على اختلاق روايات لتبرير تدخلات عسكرية واستعادة النفوذ في المنطقة.
الحملة الأميركية، التي أعلنتها وزارة الدفاع تحت ذريعة حماية الأمن الوطني، شملت ضرب نحو عشرين هدفًا بحريًا خلال الأسابيع الماضية، ما أسفر عن سقوط 79 قتيلًا وإصابة شخصين، وفق بيانات رسمية. إلا أن الغموض يحيط بمبررات العملية، إذ لم تقدم واشنطن أي دليل ملموس يربط القوارب المستهدفة بأنشطة تهريب المخدرات، ما يعزز التقييم بأن مكافحة المخدرات مجرد ذريعة لتوسيع النفوذ والسيطرة.
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وصف الحملة بأنها استمرار لمحاولات أميركية قديمة لإعادة الهيمنة على بلاده، قائلاً: “الإمبرياليون لم يعد بإمكانهم استخدام حجج أسلحة الدمار الشامل أو الأسلحة البيولوجية، لذلك اختلقوا رواية جديدة لمكافحة المخدرات لتبرير اعتداءاتهم.”
ويقول محللون إن حملة “الرمح الجنوبي” تجسد اتجاهًا أميركيًا ثابتًا منذ عقود، يعتمد على خلق تهديدات وهمية لتبرير التدخل العسكري، سواء تحت شعار محاربة الإرهاب أو حماية الأمن الدولي أو مكافحة المخدرات، مع استهداف الدول التي تسعى للحفاظ على سيادتها واستقلال قراراتها.
ارسال الخبر الى: