الإمام إسماعيل بن يوسف العلوي الهاشمي نهب مكة وقتل الحجاج

١٩١ مشاهدة

ذكر المسعودي في مروج الذهب، في سياق حديثه عن حوادث سنة 251هـ، ما نصه: ثم كانت سنة إحدى وخمسين ومئتين، فوقفَ بالناسِ إسماعيل بن يوسف العلوي.. وبطل الحج إلا يسيرًا؛ لأنَّ إسماعيل هذا طلع على الحاج الحُجّاج، وهم بعرفة في جُموعه، فقتل من المسلمين خلقًا عظيمًا، حتى زعموا أنه كان يسمعُ بالليل تلبية القتلى، وكانَ شأنُه في الفسادِ عظيمًا...
انظر: مروج الذهب ومعادن الجوهر، أبي الحسن بن علي المسعودي، المكتبة العصرية، صيدا، بيروت، عناية: كمال حسن مرعي، ط:1، 2005م، 323/4.
وقال عنه الطبري في تاريخه، ضمن حوادث هذه السنة: وفيها ظهر إسماعيل بن يوسف بن إبراهيم بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب بمكة، فهربَ جعفر بن الفضل بن عيسى بن موسى العاملي على مكة، فانتهب إسماعيل بن يوسف منزل جعفر، ومنزل أصحاب السلطان، وقتل الجُندَ وجماعة من أهل مكة، وأخذ ما كان حُملَ لإصلاح العين عين زبيدة من المال، وما كان في الكعبة من الذهب، وما في خزائنها من الذهب والفضة والطيب وكسوة الكعبة، وأخذ من الناس نحوًا من مئتي ألف دينار، وأنهب مكة، وأحرق بعضها في شهر ربيع الأول منها، ثم خرج منها بعد خمسين يومًا، ثم صار إلى المدينة، فتوارى علي بن الحسين بن إسماعيل، العامل عليها، ثم رجع إسماعيل إلى مكة في رجب، فحصرهم حتى تماوتَ أهلها جوعًا وعطشًا، وبلغ الخبز ثلاث أواق بدرهم، واللحم رطل بأربعة دراهم، وشربة ماء ثلاثة دراهم، ولقيَ أهلُ مكة منه كل بلاء، ثم رحلَ بعد مقام سبعة وخمسين يوما إلى جدة، فحبسَ عن الناس الطعام، وأخذ أموال التجار وأصحاب المراكب.
مضيفا: ثم وافى إسماعيل بن يوسف الموقف، وذلك يوم عرفة.. فقتل نحوًا من ألف ومئة من الحاج، وسلبَ الناسَ، وهربوا إلى مكة، ولم يقفوا بعرفة ليلا ولا نهارًا.
انظر: تاريخ الطبري، تاريخ الرسل والملوك، أبي جعفر محمد بن جرير الطبري، تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم، دار المعارف، بمصر، ط:2، د. ت، 346/9.
وفيه يقول الأصفهاني: ..

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع المشهد اليمني لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح