الإمارات تمنح فصائلها الضوء الأخضر لفتح جبهة ضد السعودية في حضرموت

حضرموت _ المساء برس|

شن القيادي الموالي للإمارات صالح أبو بكر الحضرمي، قائد ما يعرف بـ”قوات الدعم الأمني” المدعومة إماراتياً، هجوماً عنيفاً على الشيخ عمرو بن حبريش العليي، قائد “قوات حماية حضرموت” المدعومة سعودياً، محملاً إياه مسؤولية زعزعة أمن المحافظة ومتهماً إياه بالاستئثار بالمال العام والاستحواذ على عائدات النفط، كما وجه تساؤلاً استفهامياً حول التسلح المكثف الذي تقوم به قوات بن حبريش، متسائلاً عن الهدف الحقيقي من وراء هذا التراكم المسلح.

وأكد أبو علي الحضرمي أن قواته لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما يجري، مشيراً إلى إن قوات الدعم الأمني “لن تسكت على ما يقوم به بن حبريش”، وإنه سيتم قطع الإمدادات العسكرية عنه.

وأشار إلى أن الدعم الأمني “سيتصدى لأي مشاريع تهدف إلى إنشاء تشكيلات مسلحة في حضرموت”.

واتّهم الحضرمي بن حبريش بأنه “بات يستأثر بالمال العام وبعائدات النفط”، مضيفًا أن الرجل “بدأ يتسلح بشكل لافت”، متسائلًا: «لمن كل هذا السلاح؟»

وأكد الحضرمي أن “قدر حضرموت مرتبط بالجنوب العربي”، وأن “الحضارم سيكونون مع الجنوبيين في صف وخندق واحد في مواجهة المشاريع المهددة للاستقرار”.

وبيّن رفضه لما وصفه بـ“قطع الطرقات وإنشاء عصابات مسلحة”، معتبرًا ذلك “سلوكًا مرفوضًا يهدد السكينة العامة”.

ودعا الحضرمي جميع مجندي بن حبريش إلى “العودة إلى منازلهم وعدم الانجرار خلف تحركات خطرة على أمن حضرموت”، محذرًا من استمرار التصعيد.

وأضاف بلهجة حاسمة:«بن حبريش يجب أن يطرحها برأسه… ولن نسمح له بالاستمرار».

ويشكل الصراع بين القوى المدعومة إماراتياً والمؤيدة سعودياً امتداداً لمعركة النفوذ الإقليمي في جنوب اليمن، مع تركيز الجانب الإماراتي على تعزيز رواية الانفصال عبر تأكيد الحضرمي أن “قدر حضرموت مرتبط بالجنوب العربي”، في مقابل سعي القوى الموالية للسعودية على إنشاء تشكيلات تخدم الأجندة السعودية.

كما أن التهديدات المباشرة بقطع الإمدادات قد تدفع نحو مواجهات ميدانية للسيطرة على المواقع الاستراتيجية والموارد المالية، مما يهدد بإطالة أمد الصراع وزيادة المعاناة الإنسانية.