الإمارات تشتري أنظمة دفاع إسرائيلية لمواجهة المسيرات اليمنية
صنعاء – المساء برس|
كشف تقرير لموقع “أكسيوس” الأميركي أن الإمارات اتجهت في الآونة الأخيرة إلى تعزيز منظومتها الدفاعية بشراء أنظمة متقدمة مضادة للطائرات المسيّرة، في خطوة تعبّر عن تصاعد القلق داخل معسكر التحالف من القدرات المتنامية لقوات صنعاء في مجال الطيران المسيّر.
ووفقاً للتقرير، فإن شركة “ألين كونترول سيستمز” الأميركية باعت أنظمة “بولفروغ” لكل من الإمارات وكوريا الجنوبية، كما عقدت اتفاقية لإنتاج هذه الأنظمة محلياً في رومانيا. ويعرف نظام “بولفروغ” بقدرته على دمج الذكاء الاصطناعي مع أجهزة استشعار متطورة لاعتراض الطائرات المسيّرة وتحييدها قبل وصولها إلى أهدافها.
التحركات الإماراتية تأتي في ظل تزايد تحركاتها المعادية لليمن، وخشيتها من رد يمني مباشر، ما دفعها إلى البحث عن مظلة حماية جديدة تتجاوز قدراتها العسكرية التقليدية.
وبحسب التقرير، وافق الكيان الصهيوني على بيع منظومة “رافائيل” للدفاع الجوي للإمارات، وهي أول صفقة من نوعها منذ توقيع اتفاق التطبيع في عام 2020، فيما أظهرت صور فضائية نشرها الموقع تمركز نظام “باراك 8” الإسرائيلي قرب قاعدة الظفرة الجوية، في مؤشر واضح على تصاعد التعاون العسكري بين الجانبين.
وبحسب مراقبين فإن هذه الخطوات تعبّر عن هشاشة أمنية واضحة في بنية التحالف الإماراتي السعودي، الذي فشل في التصدي للمسيّرات اليمنية رغم امتلاكه أحدث الأسلحة الغربية. كما تكشف عن ارتهان القرار العسكري الإماراتي للمنظومات الإسرائيلية، في وقت تتوسع فيه القوات المسلحة اليمنية في تطوير منظومات هجومية أكثر دقة وفعالية.
ويشير محللون إلى أن سعي أبوظبي لتكديس المنظومات الدفاعية الإسرائيلية لن يغيّر من موازين الردع في المنطقة، إذ أثبتت التجارب أن سلاح المسيّرات اليمني تجاوز كل أنظمة التحصين الغربية والإسرائيلية، وأصبح أداة استراتيجية قادرة على شلّ قدرات التحالف وتهديد مصالحه في الخليج والبحر الأحمر.
ارسال الخبر الى: