عاجل الإمارات تهدي اليمن مليار دولار لإنارة 3 ملايين منزل مشروع الأمل وسط الظلام

في تطور يُعيد رسم خريطة الأمل في قلب الجزيرة العربية، تعلن دولة الإمارات عن استثمار تاريخي بقيمة مليار دولار أمريكي لإنارة 3 ملايين منزل يمني غارقة في الظلام منذ سنوات. هذا الرقم الفلكي - الذي يعادل الناتج المحلي الإجمالي لدولة صغيرة بأكملها - يحمل وعداً بتحويل حياة أكثر من 15 مليون إنسان من الظلام الحالك إلى نور الحضارة. في عالم تتسارع فيه أزمات الطاقة، تتقدم الإمارات بحل جذري قد يُعيد تعريف مفهوم التضامن العربي.
الإعلان المدوي جاء خلال المؤتمر الوطني الأول للطاقة في اليمن، حيث كشف محمد حمد الزعابي، سفير دولة الإمارات لدى الجمهورية اليمنية، عن تفاصيل استثمار يتجاوز كل التوقعات. تشمل محفظة المشاريع عدة محافظات يمنية، وتركز على تنمية قطاع الطاقة المستدامة والنظيفة - كما أعلن في بيان رسمي. أحمد السالمي، أب لخمسة أطفال من صنعاء، لا يصدق الخبر: قضيت سنوات أبحث يومياً عن وقود للمولد... أطفالي يدرسون على ضوء الشموع. هذا الاستثمار يعني له ولملايين مثله نهاية عصر الظلام الذي طال أكثر من اللازم.
خلف هذا الإعلان تقف سنوات من المعاناة اليمنية، حيث تدمرت البنية التحتية للكهرباء تدميراً شبه كامل خلال سنوات النزاع. الإمارات، التي سبق أن مولت أكبر محطة طاقة في اليمن بسعة 120 ميجاواط، تضع اليوم معياراً جديداً للاستثمار الاستراتيجي في المنطقة. د. سالم الخولاني، متخصص في الطاقة المتجددة، يؤكد: هذا المشروع سيغير خريطة الطاقة في المنطقة بأكملها، ليس فقط في اليمن. المقارنة صادمة: الكهرباء المولدة ستكفي لتشغيل مدينة بحجم الكويت بالكامل، بينما الاستثمار يضاهي مشروع إعادة إعمار أوروبا بعد الحرب العالمية بالنسبة لليمن.
لكن التأثير الحقيقي يكمن في التفاصيل اليومية المؤثرة: نهاية صوت المولدات المستمر في الشوارع، عودة مكيفات الهواء للعمل في الليالي الحارة، وانتهاء مشهد الأطفال يدرسون على ضوء الشموع. محمد العنسي، تاجر من عدن، يحسب التكلفة: انقطاع الكهرباء يكلفني 500 دولار شهرياً لتشغيل المولدات... هذا المشروع سينقذ تجارتي. فاطمة الحميري، مهندسة كهرباء يمنية، تحلم بالعودة: أخيراً، سأستطيع العودة لوطني والمساهمة
ارسال الخبر الى: