الإمارات تجر جنوب اليمن إلى الحضن الصهيوني تفاصيل دقيقة
يمني برس || تقرير_ منصور البكالي:
تتكشف مخططات العدو الصهيوني وأدواته على الساحة اليمنية، أمام تنامي الموقف اليمني الثابت في مساندة غزة، من يومٍ لآخر.
فالتصريحات الأخيرة لرئيس ما يُسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعو “عيدروس الزبيدي” حول إقامة دولة جنوبية مستقلة، لم تكن مجرد حديث عابر، بل جزء من خطاب متكامل يرتبط بمشاريع أكبر تهدف إلى إدخال كيان العدو الصهيوني في معادلة البحر الأحمر وخليج عدن.
هذه التصريحات جاءت متزامنة مع تحركات سياسية وإعلامية مكثفة، ما يعكس أن ما يجري ليس مبادرات فردية أو اجتهادات محلية، وإنما تنفيذ لأجندة خارجية مدروسة، تخشى من العمليات اليمنية التي كسرت كبرياء الصهيونية في المنطقة، ومخططاته التوسعية.
والحديث عن الاتصالات السابقة للخائن العميل الزبيدي مع العدو الصهيوني، والإعلان عن الاستعداد للانخراط في مسار تطبيع علني، يعكس وضوحاً غير مسبوق في النوايا، ويشير إلى أن المناطق والمحافظات المحتلة يُراد لها أن تُطرح سلعة في سوق الاعتراف الدولي مقابل ربطها بمشاريع لا علاقة لها بمصالح اليمنيين.
أما الدور الأبرز في دفع هذا المشروع، فيظهر جلياً في تحركات الإمارات، التي سخرت أدواتها السياسية والإعلامية والعسكرية والمالية، وضخت دعماً مباشراً لما يسمى بـ “المجلس الانتقالي”، خدمةً لاستراتيجيتها القائمة على تثبيت نفوذ طويل الأمد في الممرات البحرية الاستراتيجية، من باب المندب حتى خليج عدن.
وبذلك، تسعى إلى جعل المحافظات الجنوبية والمناطق المحتلة برمتها منصة نفوذ تحاول من خلالها أن تتحكم في أمن البحر الأحمر، وتجيره لحماية كيان العدو الصهيوني.
هذه الأجندة تتجاوز البعد اليمني المحلي لتصب في إطار ترتيبات إقليمية أوسع، تُستخدم فيها الأدوات المحلية، كما هو واضح من مليشيات المدعو “طارق عفاش” في الساحل الغربي، وإعادة تدوير النفايات القديمة، كالخائن العميل “أحمد علي عفاش”، لتقليل الكلفة على الكيان المؤقت ومن ورائه أمريكا وبريطانيا ودول الاستكبار العالمي التي هزمت في المعركة البحرية أمام اليمن، خلال معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.
مدير مركز المعلومات بدائرة التوجيه المعنوي، الباحث في الشؤون العسكرية والاستراتيجية، زكريا الشرعبي، وصف كلمة المدعو “الزبيدي” ومشاريعه الانفصالية
ارسال الخبر الى: