الإمارات الوجه الخفي للصهيونية العالمية حقائق صادمة
لقد تحوّلت الإمارات من دولةٍ صغيرةٍ في الخليج إلى رأس حربةٍ في تنفيذ مخططات الهيمنة الصهيونية على الوطن العربي، فبينما يذبح الاحتلال أهل غزة ويهدم بيوتهم، تُبرم أبوظبي الصفقات الأمنية مع العدو الإسرائيلي تحت غطاء الإعمار والمساعدات الإنسانية.
وفي اليمن، أحرقت المدن باسم التحالف العربي، وهي في الواقع ترسم خرائط السيطرة على الموانئ والجزر، لتؤمّن لإسرائيل والغرب قبضةً على باب المندب والبحر الأحمر.
أما في السودان، فقد ظهرت أحدث فصول الجريمة، تمويل ميليشيات، تسليح مرتزقة كولومبيين وأفارقة، وإشعال حربٍ أهليةٍ دمويةٍ تُفتّت الدولة وتفتح الطريق أمام نهب ثرواتها.
هذه هي الإمارات الحقيقية، دولةٌ تتزيّن بالسلام بينما تبذر الموت في البلدان العربية، وتتحالف مع الصهاينة سرًّا وعلانيةً لتكريس مشروع الشرق الأوسط الجديد، لذي يُعيد تقسيم المنطقة على المقاس الأمريكي-الإسرائيلي.
ما ستقرؤه في هذا التقرير ليس تحليلاً سياسيًا عابرًا، بل كشفٌ مُوثّق لمسارٍ كامل من الخيانة الممنهجة، من التطبيع في غزة إلى الاغتيالات بالمرتزقة في اليمن، ومن الذهب المنهوب في السودان إلى التحالفات الاستخباراتية مع تل أبيب، لتبدو الإمارات بحقّ الوجهَ الآخرَ للصهيونية العالمية، ذاك الوجه العربي الذي يبتسم في المؤتمرات، ويغرس خنجره في خاصرة الأمة.
التطبيع والتحالف الصهيوني الإماراتي .. فتح أبواب الخيانة
لم تكن اتفاقيات التطبيع بين الإمارات وإسرائيل مجرد خطوة دبلوماسية، بل كانت انقلابًا استراتيجيًا على القضية الفلسطينية والعربية جمعاء، فبين ليلة وضحاها، تحولت الدولة الخليجية الصغيرة إلى بوابة لخدمة الأمن الإسرائيلي في المنطقة، وذراعٍ مباشر للمشروع الأمريكي الصهيوني.
في عام 2020، وقعت الإمارات مع كيان العدو الإسرائيلي اتفاقيات أبراهام تحت شعارات براقة عن السلام والتعاون الاقتصادي.
لكن الحقيقة كانت أبشع، فالاتفاقيات فتحت المجال أمام تبادل استخباراتي كامل، وشراء أسلحة متطورة، وإنشاء شبكات أمنية تعمل بتوجيه إسرائيلي مباشر.
بهذه الطريقة، أصبحت أبوظبي خط الدفاع الأول عن المصالح الإسرائيلية في الخليج والبحر الأحمر، بينما تُسوّق للعالم أنها مجرد شريك اقتصادي وسياسي.
لم يقتصر دور الإمارات على الاتفاقيات السياسية، بل امتدّ إلى الميدان العسكري والاستخباراتي، وإنشاء قواعد عسكرية لتسهيل التنسيق مع
ارسال الخبر الى: