الإغلاق الحكومي يكشف زيف وعود ترامب ويحمل الأميركيين فاتورة دعم الاحتلال
متابعات خاصة – المساء برس|
يتواصل الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة للأسبوع السادس على التوالي، وسط تفاقم الأزمات الداخلية التي طالت الملايين من الأميركيين، في وقت تهدر فيه الموارد العامة لدعم الاحتلال الإسرائيلي ومواصلة جرائمه بحق الأطفال والنساء في فلسطين.
الإغلاق الذي بات مرشحا ليكون الأطول في تاريخ البلاد، تسبب في شلل واسع داخل مؤسسات الدولة، حيث أُجبر مئات آلاف الموظفين الفدراليين على الإجازة أو التسريح المؤقت، وتعرض أكثر من ٣ ملايين مسافر للفوضى في المطارات بسبب نقص المراقبين الجويين، بينما خفضت المساعدات الغذائية لعشرات ملايين المواطنين.
في المقابل، تستمر إدارة ترامب في تخصيص مليارات الدولارات لدعم الكيان الصهيوني، في صورة صارخة لانحياز سياسي يدفع الأميركيون ثمنه من أمنهم واستقرارهم ومعيشتهم، حيث توجه الأموال العامة لتمويل آلة القتل في غزة بدل تحسين الخدمات داخل الولايات المتحدة.
وزيرة العمل الأميركية أكدت أن البلاد تخسر ١٥ مليار دولار أسبوعيا من الناتج المحلي بسبب الإغلاق، بينما يعمل المراقبون الجويون بلا رواتب للحفاظ على سلامة الملاحة، في مشهد يعكس انهيارا إداريا غير مسبوق.
هذه الأزمة ليست الأولى، فقد شهدت البلاد أطول فترة إغلاق خلال ولاية ترامب الأولى بين عامي ٢٠١٨ و٢٠١٩، والتي كلفت الاقتصاد ١١ مليار دولار، منها ٣ مليارات لم تسترد، ما يثبت أن سياسات ترامب لا تؤدي إلا إلى مزيد من الخسائر والانقسامات.
ورغم تبادل الاتهامات بين الجمهوريين والديمقراطيين، إلا أن إدارة ترامب تواصل التصعيد عبر التهديد بتسريح موظفي القطاع العام، في ظل اعتقادها بامتلاك تفويض غير محدود، ما يعكس نهجا سلطويا يضرب أسس الديمقراطية ويهدد سبل عيش ملايين الأميركيين.
ويرى مراقبون أن الإغلاق الحكومي الحالي يكشف فشل إدارة ترامب في إدارة شؤون البلاد، وحجم التناقض بين وعوده بتحقيق الازدهار، وبين الواقع الذي يعيشه الأميركيون، حيث تهدر مواردهم لدعم احتلال يقتل الأبرياء، بينما تتعطل حياتهم “داخل وطنهم”.
ارسال الخبر الى: