الإعلامية المصرية شيماء منير تكتب مشاهدات من رحلة إلى جنوب اليمن حكاية شتات وغربة ووفاء
93 مشاهدة
وقف الشريط في وضع ثابت
خرج الآلاف في شبه انتفاضة شعبية يردد جملة واحدة : ” بالروح بالدم نفديك يا جنوب”..هذا الشعار أعيد بموجبه ذاكرة الأحداث الدامية القديمة التى وقعت بعد يوم ٢١ مايو ١٩٩٠، الذى تم فيه التوقيع على اتفاق الوحدة بين الدولتين بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية التي كانت تحكم جنوب اليمن والجمهورية العربية اليمنية التى تحكم الشطر الشمالي ، وما تلها من الإجراءاتُ الانتقاميّة ضد كوادر جنوبية ،تمّ تسريحُ معظم ضبّاط الجيش الجنوبيّ في عمليّةٍ واسعةٍ بالإحالة على التقاعد المبكر، مرورا بانقلاب صنعاء وغزو الجنوب ، وقيام الحرب الأهلية عام ١٩٩٤، ولذا عرف هذا اليوم في جنوب اليمن ب” الوحدة المشؤومة “.
وتزامنا مع ذكرى الليلة التى انقلب فيها مصير بلد برمته ،عقدت الدورة السادسة للجمعية الوطنية في حضر موت،التى تعد بمثابة برلمانا جنوبيا للمجلس الإنتقالي .
مساق زمنى
كانت محافظة حضر موت في هذا اليوم تعج بإعداد هائلة من المركبات رافعين علم دولة الجنوب السابقة ،في هذا اليوم زحف شعب جنوب اليمن من كافة المحافظات عن بكرة أمه وأبيه إلى قبلة الحضارات ،مدينة المكلا بمحافظة حضر موت،لحضور فعاليات الجمعية الوطنية ..الجميع في انتظار القرارات المصيرية المعلنة .
القاعة امتلئت بأعداد كبيرة،لم يقتصر الحضور على القيادات العسكرية والسياسية،الأبرز في المشاركة العفويّة هذه المرّة الفئات الشعبيّة من كافة محافظات جنوب اليمن
.
واللافت للإنتباه العدد الكبير من النساء الحاضرين ،ففي
ارسال الخبر الى: