الإعلام الإنمائي نافذة الضوء في بلد يواجه العتمة
👁️ 21
⏱️ 9 د
A+
A-
تعز- فاطمة العنسي
في صباحٍ رمادي من خريف تعز: انكسر صمت المدينة على وقع رصاصٍ أنهى حياة مديرة صندوق النظافة والتحسين، الدكتورة افتهان المشهري، وواحدةٌ من أنشط الوجوه النسائية في العمل الإداري؛ لتسقط وهي التي كرّست حياتها من أجل مدينةٍ أنظف وأجمل.
قصة افتهان ليست معزولةً عن واقعٍ يرزح تحت ثقل الحرب والتدهور، لكنها تكشف أيضًا عن الحاجة الملحّة إلى إعلامٍ إنمائي واعٍ يضيء مثل هذه القضايا لا بوصفها حوادث عابرة، بل مؤشرات على غياب التنمية والأمن الاجتماعي، فالإعلام الإنمائي في اليمن أصبح أكثر من ضرورة، إنه وسيلة لإحياء روح المسؤولية، وإعادة توجيه البوصلة نحو البناء بدل الانقسام، ونحو تمكين الإنسان بدل تهميشه.
ويعرف الإعلام الإنمائي أنه عملية توظيف وسائل الاتصال والإعلام لنشر الوعي، ودعم خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، من خلال توجيه الرسائل الإعلامية التي تعزز المشاركة المجتمعية، وتسهم في تغيير السلوكيات نحو تحقيق التنمية المستدامة.
دوره في التنمية الوطنية
يقول رئيس قسم الإعلام بجامعة عدن، وهيب مهدي، إن الإعلام الإنمائي يُعد أداةً هامة تدعم خطط التنمية الوطنية، من خلال رفع مستوى الوعي بين أفراد المجتمع حول القضايا التنموية المختلفة، مؤكدًا أنه يسهم في تعزيز مشاركة المجتمع في تنفيذ واستدامة هذه الخطط.
وأضاف مهدي لـ”المشاهد”: الإعلام الإنمائي يعمل على فتح المجال للحوار المجتمعي حول التحديات التنموية، ونشر المعلومات التي تشجع على التنمية المستدامة وتمكين الفئات المهمشة؛ مما يسهم في تحقيق تنمية شاملة ومتكاملة.”
رئيس قسم الإعلام بجامعة عدن، وهيب مهدي: الإعلام الإنمائي يعمل على فتح المجال للحوار المجتمعي حول التحديات التنموية، ونشر المعلومات التي تشجع على التنمية المستدامة وتمكين الفئات المهمشة؛ مما يسهم في تحقيق تنمية شاملة ومتكاملة.”
مشيرًا إلى أن أبرز التحديات التي تواجه الإعلام الإنمائي تكمن في محدودية الموارد والتمويل، ونقص التخطيط والإعداد الفني المتقن، وهيمنة الإعلام ذي الطابع السياسي أو الترفيهي، إضافةً إلى نقص الخبرة والتدريب، مؤكدًا أن هذه العوامل تعيق إيصال الرسائل التنموية بفاعلية للجمهور.
وأكد رئيس قسم
ارسال الخبر الى: