الإعلام في ظل الأزمات بين المهنية والتحديات

٣٥ مشاهدة
في السنوات الأخيرة أصبحت الأخبار المأساوية والحروب والنزاعات جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية ومنذ فبراير شباط 2022 عندما اندلعت الحرب الروسية الأوكرانية وحتى اليوم تتوالى الأحداث الدموية على مستوى العالم اغتيالات الصحافيين الاعتداءات المستمرة في فلسطين حروب سورية والسودان وصولا إلى حرب غزة ولبنان الأخيرة حيث بات الإعلاميون في مواجهة يومية مع الدماء والأشلاء والدمار وهذه الظروف تضع العاملين في المجال الإعلامي تحت ضغوط نفسية ومهنية هائلة وتجعل مهمتهم في نقل الحقيقة محفوفة بالمخاطر التأثير النفسي على الإعلاميين لم تعد مهمة الإعلامي تقتصر على نقل الخبر فحسب بل أصبحت مواجهة يومية مع مشاهد القتل والتشريد والتهجير والتفجير ما يترك آثارا نفسية عميقة على العاملين في المجال الإعلامي حيث يعاني العديد من الصحافيين من الاكتئاب التوتر واضطرابات النوم اعتياد مشاهد العنف والدماء ما يجعلهم أكثر عرضة للمخاطر وأكثر عزلة حيث يصبح الحفاظ على الصحة النفسية تحديا يوميا التحديات المهنية في نقل الحقيقة يواجه الإعلاميون تحديات مهنية كبيرة إلى جانب التأثير النفسي ومن الصعب الحفاظ على الموضوعية والمهنية في تغطية أحداث مأساوية تتعلق بحياة الناس ومستقبلهم ويتعرض الإعلاميون كذلك لضغوط من جهات متعددة سواء من قبل المؤسسات الإعلامية التي يعملون فيها أو من الجهات السياسية التي تسعى لتوجيه الخبر وفقا لمصالحها وعليه يصبح التوازن بين نقل الحقيقة والتزام الموضوعية مهمة شاقة في خضم الأزمات اغتيال واعتقال الصحافيين في فلسطين ثمن نقل الحقيقة في فلسطين يواجه الصحافيون تحديات مضاعفة إذ يتعرضون للاغتيال والاعتقال والتعذيب بسبب تقاريرهم الصحافية وتحقيقاتهم التي تكشف الحقائق غير المريحة للاحتلال وقد دفع العديد من الصحافيين الفلسطينيين حياتهم ثمنا لنقل الحقيقة بينما لا يزال آخرون يقبعون في السجون بسبب مهنتهم وهذه المخاطر المستمرة تضع الإعلاميين في حالة دائمة من القلق والخوف على حياتهم وحياة زملائهم على المؤسسات الإعلامية أن تقدم الدعم النفسي والمعنوي للعاملين فيها للتخفيف من الضغوط النفسية التي يواجهونها اغتيال الصحافيين حول العالم ضريبة المهنة ليست فلسطين وحدها التي تشهد هذه التحديات ففي مناطق النزاع الأخرى مثل سورية والسودان يتعرض الصحافيون أيضا لخطر الاغتيال والاعتقال وفي بعض الأحيان يدفعون حياتهم ثمنا لنقل الحقيقة وهذه الظروف تضع الإعلاميين في موقف حرج حيث يتوجب عليهم اتخاذ قرارات صعبة بين نقل الحقيقة والحفاظ على حياتهم الضغط النفسي الجانب المظلم للمهنة إلى جانب المخاطر الجسدية يتعرض الصحافيون لضغوط نفسية هائلة مشاهد القتل والدمار تترك آثارا نفسية عميقة وبسبب ذلك يعاني الكثير من الصحافيين من اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب والتوتر واضطرابات ما بعد الصدمة وعليه تحتاج المؤسسات الإعلامية إلى تقديم دعم نفسي للعاملين فيها لمساعدتهم على التعامل مع هذه الضغوط والحفاظ على صحتهم النفسية دعم المجتمع للإعلاميين رغم كل هذه الصعوبات يبقى الإعلاميون صامدين مؤمنين برسالتهم في نقل الحقيقة وكشف الواقع وعلى المجتمع دعمهم والاعتراف بتضحياتهم كما العمل على توفير بيئة عمل آمنة ومستقرة لهم كذلك يجب على المؤسسات الإعلامية أن تقدم الدعم النفسي والمعنوي للعاملين فيها للتخفيف من الضغوط النفسية التي يواجهونها رسالة إلى الإعلاميين والصحافيين خصوصا في فلسطين ولبنان إلى كل إعلامي صحافي يعمل في مناطق النزاع وخصوصا في فلسطين ولبنان أنتم في الخطوط الأمامية لنقل الحقيقة وكشف الظلم تضحياتكم وشجاعتكم في مواجهة الخطر هي مصدر إلهام لنا جميعا ونحن ندرك حجم المخاطر والضغوط التي تتعرضون لها يوميا ونعلم أن صوتكم هو صوت الحق في مواجهة الباطل نحن نقف إلى جانبكم وندعمكم بكل ما نملك ونسعى جاهدين لتوفير بيئة آمنة وداعمة لكم وتذكروا أن رسالتكم النبيلة هي ضوء الأمل في أحلك الأوقات وأن شجاعتكم وصمودكم هما السلاح الأقوى في معركة الحقيقة الحفاظ على المهنية في مواجهة التحديات في الختام إن العمل الإعلامي خصوصا في القنوات الإخبارية هو عمل نبيل ولكنه مليء بالتحديات والصعوبات ما يتطلب شجاعة وصمودا نفسيا كبيرين وعلى المجتمع والمؤسسات الإعلامية توفير كل الدعم اللازم للعاملين في هذا المجال للحفاظ على صحتهم النفسية والجسدية وضمان استمرارهم في أداء رسالتهم بنزاهة ومهنية الإعلاميون هم صوت الحقيقة في مواجهة الظلم ويجب علينا جميعا أن نكون إلى جانبهم في هذه المهمة الصعبة

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح