الإعصار الجارف حول جبال الشاي في سريلانكا إلى واد للموت
في جبال سريلانكا التي يلفّها الضباب، ما زال المسعفون ينتشلون جثثاً من الأرض الموحلة في أعقاب إعصار ديتواه الذي ضرب الجزيرة الآسيوية الأسبوع الماضي، في أسوأ كارثة طبيعية تشهدها البلاد المعروفة بإنتاجها للشاي منذ أكثر من عقدَين. وقضى 465 شخصاً على الأقلّ من جرّاء الإعصار الذي يُربَط بتغيّر المناخ، في حين ما زال 366 في عداد المفقودين، وفقاً للمسؤولين المعنيين بإدارة الكوارث.
وتمشّط القوّات الجوية السريلانكية المنطقة التي شهدت انهياراً للتربة من أجل معاينة الأضرار وإيصال المواد الغذائية وغيرها من الإمدادات الأساسية للسكان المنكوبين. ومع توقّف الأمطار الغزيرة، انطلقت عمليات الإغاثة.
وكان مصوّر وكالة فرانس برس إيشارا كوديكارا من أوّل الصحافيين المتعاونين مع وكالة إعلام أجنبية ينضمّ إلى مهمّة إغاثة في المنطقة المعروفة بزراعة الشاي. وهو شهد دماراً كاملاً في جزء من البلاد سوّته انهيارات التربة وأتت فيه على الأخضر واليابس، بما في ذلك الطرقات والسيّارات التي كانت عليها.
#SriLanka is facing its worst flooding in years.
— IOM - UN Migration 🇺🇳 (@UNmigration) December 2, 2025
Over 350 lives lost, hundreds missing, and nearly 1M people affected by Cyclone Ditwah. IOM teams are delivering shelter and critical relief with national partners.
Read more👇https://t.co/QKjWVD6xh2
وتبرز أسطح منازل عدّة وسط الوحل، في حين جرفت الانهيارات الأرضية التي تسبّب فيها الإعصار ديتواه ما تبقّى من مساكن. ووسط الخراب الذي حلّ بالمنطقة؛ إذ لم يتبقَّ إلا بعض البقع الخضراء، لم يعد يظهر أيّ مؤشّر على الحياة البشرية.
وفي منطقة ويليمادا وسط سريلانكا حيث بات يتعذّر على المركبات الكبيرة الوصول، انتشل المسعفون 11 جثّة من تحت الوحل، أمس الاثنين، وطلبوا المساعدة للبحث عن عشرات الجثث الأخرى. وفي مواقع أخرى، جُرفت الأرض بالكامل، مخلّفة بقعاً ترابية وسط النبات الوارف.
ولم يتّضح بعد نطاق الخراب الذي لحق بمزارع الشاي ومصانعه وقاطفي أوراقه، غير أنّ الإعلام المحلي يتحدّث عن أضرار جسيمة. وما كان سابقاً غطاء كثيفاً من نبات الشاي تحوّل اليوم إلى قنوات
ارسال الخبر الى: