بعد الإعتداء على مشاركات وخطفهن مليشيا الانتقالي تمنع تظاهرة نسوية في عدن

منعت مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي عصر اليوم السبت، تظاهرة نسوية خرجت للتنديد بتردي الأوضاع الخدمية والمعيشية، في ظل انهيار الريال اليمني إلى أدنى مستوى قياسي له على الإطلاق.
وقالت مصادر محلية لـالموقع بوست، إن أطقمًا ومدرعات تابعة للانتقالي انتشرت في شوارع مديرية كريتر، ومنعت إقامة التظاهرة التي دعت إليها الناشطات في وقت سابق، للمطالبة بمعالجة إنهيار العملة وتحسين الخدمات.
وأشارت المصادر إلى أن مليشيا الانتقالي اعتقلت عددا من الناشطات والنساء اللاتي كن يعتزمن المشاركة في التظاهرة، لتفرج عنهن في وقت لاحق.
ولفتت المصادر إلى أن المليشيا اعتدت على المتظاهرات ونجحت في قمع الفعالية التي اعتادت عليها نساء عدن في الخروج الأسبوعي مساء كل سبت تحت شعار ثورة النسوان.
وبحسب المصادر، فإن من بين النساء اللاتي تعرض للإختطاف كلا من ابتهال عوض وخديجة السيد وآمنة الميسري وأخريات، حيق أفرج عنهن بعد إجبارهن على تعهدات بعدم المشاركة مستقبلا.
وفي ذات السياق، أكدت تنسيقية القوى المدنية والحقوقية رفضها الاعتداءات على النساء المتظاهرات في العاصمة المؤقتة عدن الخاضعة لسيطرة مليشيا الانتقالي المدعومة من الإمارات.
وأدانت التنسيقية -في بيان حصل الموقع بوست على نسخة منه- ما تعرضت له المشاركات في المظاهرة النسائية السلمية التي نُظمت في كريتر – ساحة البنك من قمع وعنف واعتداءات مهينة مارستها الأجهزة الأمنية، في مشهد مؤلم ينتهك أبسط الحقوق الإنسانية والدستورية.
وأكدت أن الحق في التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي مكفول لكل المواطنين والمواطنات، وأن الاعتداء على النساء المشاركات في التظاهرة، سواء بالضرب أو الاعتقال أو الترهيب، هو انتهاك مضاعف يمس الكرامة الإنسانية ويكشف عن العقلية القمعية التي ما زالت تتعامل مع مطالب النساء بالازدراء والعنف.
وحملت تنسيقية القوى المدنية والحقوقية السلطات الأمنية والسياسية كامل المسؤولية عمّا جرى.
وطالبت بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلات، ومحاسبة المتورطين في عمليات الاعتداء والعنف والترهيب، وضمان حق النساء في التظاهر السلمي دون أي تهديد أو ملاحقة.
ودعت المنظمات النسوية والحقوقية المحلية والدولية إلى التحرك العاجل لرصد هذه الانتهاكات والضغط من أجل إيقافها.
ارسال الخبر الى: