الإصلاح يفصل مأرب مع تعليق مشاركته بـ الرئاسي ويعزز تقاربه مع الحوثيين

أقر حزب الإصلاح، سلطة الأمر الواقع في مأرب شمال اليمن، الاثنين، فصل المدينة رسميًا عن حكومة عدن بالتزامن مع تعليق مشاركته في السلطة الموالية للتحالف. يأتي ذلك وسط تقارير جديدة عن تعزيز تقاربه مع صنعاء.

وأفادت مصادر محلية رفيعة في مأرب بأنّ رئيس فرع الحزب في المدينة مبخوت الشريف أصدر توجيهات للمؤسسات الحكومية بوقف تعاملاتها المالية مع عدن بما في ذلك التحويلات.

وكان الحزب أصدر في وقت متأخر من مساء الأحد بيانًا يعلن فيه تعليق الأحزاب السياسية الموالية له بالمدينة نشاطها السياسي، في إشارة إلى انسحابه من المجلس الرئاسي.

وقرار الحزب جاء عشية تهديد رئيس الحكومة بانتزاع الموارد بالقوة، مهاجمًا الحزب بصورة غير مباشرة.

واتهم البيان رئيسَي الحكومة و”الرئاسي” بتجاهل مطالب الحزب بما في ذلك معالجة الجرحى وتسوية وضعهم.

وجاء قرار الحزب فصل مأرب عن عدن مع تزايد الضغوط لانتزاع موارد النفط والغاز منه. كما يأتي وسط تقارير عن تعزيز تقاربه مع صنعاء.

في السياق، نقلت وسائل إعلام تابعة لـ”الانتقالي” عن مصادر لم تُسَمِّها قولها بأنّ الحزب سلم مواقع جديدة على تخوم المدينة لمن وصفتهم بـ”الحوثيين”.

وأفادت بأنّ مسلحي الحزب انسحبوا من تلك المواقع قبل تقدم قوات صنعاء إليها وبدون مقاومة.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت تحركات الحزب تجاه صنعاء ضمن اتفاق سري أم محاولة مناورة ضد خصومه داخليًا وخارجيًا، لكن تزامن التقارب في مأرب بالتزامن مع تقارير عن تحالف في تعز يشير إلى وصول الحزب إلى قناعة بقرب نهايته، لا سيما في ضوء التأكيد الأمريكي على توجه لتصنيف جماعة “الإخوان” على لائحة الإرهاب والحشد الإماراتي لخلافته.