الإصلاح تحذير مبكر من عودة الإمامة ومواجهة مفتوحة لنسف أفكارها الضالة
٢٠٤ مشاهدات
من وحي أفكار وأهداف وثيقة الصلة بالثوابت الوطنية انطلق التجمع اليمني للإصلاح منذ اعلان تأسيسه في 13 سبتمبر 1990م في حماية الثورة والجمهورية وأكد البرنامج السياسي للإصلاح أن النظام الجمهوري هو الذي انتشل الأمة اليمنية من تحت نير الجهل والفقر والمرض والتخلف والاستبداد والكهنوت التزم والبرنامج بتوعية المجتمع بالجمهورية والثورة بامتداد الساحة الوطنية وعلى مدى الثلاثة العقود من عمر الإصلاح خاض ولايزال مواجهة فكرية توعوية لنسف فكرة الاستعلاء وهدم العنصرية السلالية وبموازاة المعركة الفكرية عمل الإصلاح في مجال التعليم وحمل ابناءه مشاعل التنوير والعلم في كل ربوع اليمن ولإن فكرة الامامة الهشة ونظرية احقية الحكم الفاسدة بناء واهن وفكرة عنصرية تتنافى مع قيم الإنسان تهاوت في أول جهد علمي تنويري وما صنعته الجمهورية في سنوات عجزت الامامة ترسيخه في قرون وقد حمل الإصلاح مبادئ الجمهورية والثورة في الجغرافيا التي عملت الامامة جاهدة لجعلها مغلقة كعمل وطنيا تجاوز فيه البحث عن المكاسب الحزبية إلى الارتباط الجمهورية والثورة التعليم والإمامة الهشةأكد الإصلاح على ضرورة الاعتراف بالتعليم كرسالة سامية ومهنة متميزة لها متطلباتها بحيث تودي إلى بناء الإنسان اليمني عقائديا وفكريا وتجعله قادرا على اقتلاع كل رواسب الماضي البغيضة ثقافية واجتماعية وسياسية ومواجهة متطلبات العصر رؤية الإصلاح للتعليم نابعة من معرفته الدقيقة بمدى تغول الارث الامامي وخطورة بقاءه والاهتمام بالتعليم كمنظومة متكاملة من المعلم الى البنية التحتية والمناهج واللوائح والانظمة والبحث العلمي بالشكل الذي يمكنه من القيام بمهمة بناء فكر اليمني واقتلاع رواسب الماضي وارث الإمامة التي ارتبط بقاءها بالجهل والتخلف الثنائي الذي يشكل الحاضنة الفكرية لخرافة الولاية والحق الإلهي واستعلاء السلالة ومع كل جهد تنوير وتعليم تنحسر الامامة ظلت الامامة حاضرة كفكرة وعقيدة في مناطق العمق الإمامي تنخر في جسد الأمة اليمنية وتعمل جاهزة لعزل تلك المناطق عن الجمهورية وشكلت حاجزا لمنع التعليم النظامي في مناطق شمال الشمال وأسست مراكز فكرية وتعليمية خاصة بأفكارها ونظريتها الفاسدة وخطر ذلك على الجمهورية لقد مثل التجمع اليمني للإصلاح بمبادئه وقيمه الوطنية ومنهجه الوسطي وفكره المستنير وتبنيه لقضايا المجتمع حضور بامتداد الخارطة اليمنية وحيثما تواجد الإصلاح خاض معركته مع العنصرية والسلالية والمنطقة التي يصل اليها الاصلاح تترسخ فيها الجمهورية وقيم الثورة وفكر الاعتدال وروح النضال وزخم العمل السياسي وتزدهر العملية التعليمية وتشتعل المدارس منافسة وتشجيعا وتكريما وبهذا اخترق الاصلاح مناطق العمق الإمامي في حوار سابق يقدم نائب رئيس الدائرة الإعلامية للإصلاح الاستاذ عدنان العديني صورة واضحة عن اهتمام الإصلاح بالقطاع التعليمي وكيف أصبح المعلم الذي أهله الإصلاح تنظيميا يذهب إلى القرية النائية في جبال برط مثلا أو الحشوة في صعدة وهو يحمل الطبشور في يده والجمهورية في قلبه وتأهيله تنظيميا ساعده على لعب هذا الدور ويضيف العديني أنا أعتقد أن حضور الإصلاح القوي في قطاعي التعليم والطلاب أسهم إلى حد بعيد في حيوية هذا القطاع وتطوير دوره إلى مساعدة الجمهورية على الانتشار والتوسع كقيمة يرى فيها اليمنيون فارقا عما قبلها حتى في تلك المناطق التي صعب على الجمهوريين دخولها المواجهة الفكرية والتحذير من خطر الامامةأدرك الإصلاح خطر الفكر الإمامي مبكرا وخاض قادة ومفكري الإصلاح مواجهة فكرية مع الامامة واستعرت المواجهة الفكرية ودق ناقوس الخطر خلال التسعينات ومع بدأ التعددية السياسية عقب إعلان الوحدة وجدة الإمامة الفرصة مناسبة للانبعاث من جديد من خلال تأسيس بعض الكيانات والخروج من العمل السري إلى العلني والمجاهرة ببعض الأفكار الإمامية ونشر الثقافة السلالية والعنصرية استشعر الإصلاح الخطر ومن موقعه الحزبي ومنطلقاته الجمهورية أعلن مواجهة مفتوحه مع الإمامه في ظل غياب دور السلطات الرسمية عن القيام بواجبها القانوني ونشر الأستاذ محمد اليدومي الأمين العام حينها مقال في صحيفة الصحوة العدد 284 عام 1991 وقدم فيها رسالة واضحة عن التمسك بالجمهورية والثورة مذكرا بما صنعته الإمامة بالشعب اليمني من قرون تحت وطأة الظلام والتخلف وقال إن الثورة والجمهورية خيارنا ففي ظل الثورة والجمهورية تعلمنا بعد تجهيل وفهمنا إسلامنا فهما نقيا بعد غياب للوعي فرض علينا عمدا لسنوات شكلت قرونا من الماضي وخرجنا منطلقين إلى الحياة بعد أن كنا قابعين مكبلين بقيود التخلف في مغارات الانحطاط واستمرت الكتابات في وسائل إعلام الإصلاح التي تناولت خطورة الفكر الإمامي وذكرت بقيم ومبادئ الثورة اليمنية والنظام الجمهوري ودعت الحكومة والأحزاب السياسية لليقظة وعدم التهاون مع أعداء الجمهورية والفكر الإمامي الذي يروج له دعاة الإمامة مستغلين الحرية الفكرية والسياسية وصدرت الكتب التي تنسف الفكرة الإمامية وتأصل لفكرة المساواة وتكشف البناء الزائف وتعيد التذكير بحقب الظلام الإمامية منها كتاب الأستاذ ياسين عبدالعزيز القباطي نائب رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح آنذاك كتابه القيم أضواء على حقيقة المساواة الذي فنـد بفكر إسلامي مستنير دعاوى التفضيل والاصطفاء الإلهي للسلالة وتناقضها مع مبادئ الإسلام ونصوصه الصريحة في المساواة وحصر الافضلية بالعلم والعمل الصالح وليس بالنسب مذكرات العزي صالح السنيدار الطريق إلى الحرية وقبلها نشر كتاب الامامة وخطرها على الوحدة اليمنية لابي الأحرار محمد محمود الزبيري وتوالت الكتابات والكتب واخرها قبل الانتفاشة الحوثية صدور كتاب خيوط الظلام للكاتب عبدالفتاح البتول الذي تطرق إلى بداية نشوء الحوثية وصولا إلى تحولها إلى تنظيم مسلح فيقول أثبتت الحوثية بجميع خيوطها واتجاهات استمرار الفكرة الشيطانية والثقافة الظلامية بالتميز السلالي والتعصب المذهبي وأن سقوط النظام الإمامي كدولة لا يعني سقوطه كفكرة