الإسكندرية تتعرض لتهديد خطير ماذا يحدث في عروس المتوسط
كشفت دراسة حديثة، نُشرت في مجلة Earth’s Future تهديدًا غير متوقع يواجه مدينة الإسكندرية المصرية؛ إذ يُتوقع أن تتعرض أكثر من 7,000 منشأة للانهيار؛ بسبب ارتفاع منسوب البحر الناتج عن ذوبان القطبين الشمالي والجنوبي.
ووفقًا للبحث الذي أُعد بتعاون باحثين من «ألمانيا والولايات المتحدة وهولندا وتونس ومصر» بدعم من جامعة كاليفورنيا، ووكالة «ناسا» الأمريكية، ومؤسسة «فون هومبولت» الألمانية، فإن تبعات تغير المناخ باتت تهدد عروس البحر المتوسط، حيث تتعرض المنشآت القريبة من البحر لظاهرة ارتفاع منسوب المياه المالحة تحت أساستها، ما يجعل أساستها الخرسانية عرضة للتآكل؛ بسبب الكلوريد الموجود في المياه المالحة.
واستندت الدراسة إلى بيانات متقدمة وتحليلات جيوتكنيكية، أوضحت أن الزيادة التدريجية في منسوب البحر، التي تجاوزت منسوب «الصفر» المسجل قبل 30 عامًا، تتسبب في اختراق المياه المالحة للتربة الجوفية تحت المدينة، وهذا الاختراق، المعروف بـ«التوغل المالح» يؤدي إلى تآكل الأسس الخرسانية للمباني القريبة من الشاطئ بفعل الكلوريد، مما يُضعف استقرارها، وأن مدينة الإسكندرية «ليست استثناءً، لكنها حالة حرجة؛ بسبب منسوبها المنخفض المتساوي تقريبًا مع سطح البحر» وفق ما قاله الدكتور محمد حافظ، أستاذ هندسة السدود بجامعة ماليزيا التكنولوجية في تعليقه على النتائج.
ورغم أن التقديرات تشير إلى أن 7,000 مبنى قد تكون معرضة للخطر، يرى «حافظ» أن هذا الرقم مبالغ فيه على المدى القريب، لكنه «معقول جدًا» بحلول عام 2060 إذا لم تُتخذ تدابير عاجلة.
البحث أشار أيضًا إلى أن المباني القديمة المتلاصقة في أحياء مثل سيدي بشر والمندرة تقاوم حاليًا بفضل دعمها المتبادل، لكن انهيار مبنى واحد قد يُشعل سلسلة من الكوارث، كما حدث في ظواهر مماثلة عالميًا.
أخبار ذات صلة كيف هزمت قيم «قطايف» إثارة المنتجين؟هل الحنين إلى الماضي مفتاح لتحسين الصحة؟لم تكتفِ الدراسة بالتحذير، بل قدمت رؤية علمية تمزج بين التأثيرات الطبيعية، مثل نحر الشواطئ، والكيميائية، كتفاعل الأملاح مع الخرسانة، وأشارت إلى أنه بينما تُنفق السلطات مليارات الجنيهات سنويًّا لمكافحة النحر، يبقى التآكل الكيميائي تحت الأرض خطرًا خفيًّا يتطلب حلولًا مبتكرة، كاستخدام مواد
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على