الإسرائيليون يترقبون جباية على السلع تكلفهم 134 مليون دولار

١٩ مشاهدة
تستعد الأسواق في إسرائيل لتطبيق حكومة بنيامين نتنياهو زيادة على ضريبة القيمة المضافة لتصل إلى 18 اعتبارا من مطلع العام المقبل في إطار إجراءات لزيادة الإيرادات لردم جزء من فجوة عجز الموازنة الآخذة في الاتساع ما يرفع قيمة أسعار مختلف السلع ويكلف الإسرائيليين نحو نصف مليار شيكل سنويا إضافية 134 مليون دولار بينما يشكو الكثير من الأسر من ارتفاع أعبائها بفعل تداعيات الحرب التي دخلت عامها الثاني وأثرت سلبا على القدرات الشرائية ذكر تقرير لصحيفة كالكاليست الإسرائيلية أمس الأحد أن الزيادة التالية في الأسعار أصبحت قاب قوسين أو أدنى وهذه المرة تحت رعاية وزيري المالية بتسلئيل سموتريتش والاقتصاد والصناعة نير بركات الأمر الذي يجعل من المستبعد تباطؤ الارتفاع الحاصل في أسعار سلة التسوق وكان الكنيست البرلمان قد صادق في مارس آذار الماضي على قرار الحكومة رفع ضريبة القيمة المضافة إلى 18 بدلا من 17 الحالية اعتبارا من الأول من يناير كانون الثاني 2025 وفقا لشركة Storenext للاستشارات وتحليل البيانات دفع المستهلكون في إسرائيل مبالغ إضافية بقيمة 8 2 مليارات شيكل 2 2 مليار دولار العام الماضي 2023 ممثلة في ضريبة القيمة المضافة على سلع بلغت قيمتها 48 5 مليار شيكل 13 مليار دولار وخلال العام الجاري تقدر قيمة ضريبة القيمة المضافة بنحو 8 5 مليارات شيكل في ضوء زيادة قيمة المبيعات بفعل زيادة الأسعار وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه حتى لو بقيت الأسعار على حالها في العام المقبل دون أي تغيير فإن زيادة ضريبة القيمة المضافة إلى 18 ستؤدي إلى زيادة الإنفاق في المتاجر بمقدار نصف مليار شيكل مقارنة بالعام الجاري إلى 59 5 مليار شيكل للبضائع ونحو 800 مليون شيكل مقارنة بعام 2023 ولفتت إلى أن السياسات الحكومية تدفع باتجاه زيادة الأسعار موضحة أن وزير الاقتصاد والصناعة يشجع على إلغاء التزام التجار بتحديد الأسعار عبر استبدال ملصقات الأسعار بشاشات عرض إلكترونية مما سيعزز قدرة تجار التجزئة على إرباك المستهلك ورفع الأسعار وذكرت أن هذه الخطوة ستجعل من الصعب على المستهلكين تذكر أسعار المنتجات مثلما هو الحال مع ملصق الأسعار كما ستحجب المعلومات الأساسية عن الجمهور الأكبر سنا ممن لا يتقنون الأدوات الرقمية واستخدام الماسحات الضوئية للأسعار وأشار تقرير منفصل لـكالكاليست إلى أن بيانات موقع برايسيز تظهر أن تكلفة سلة التسوق الأسبوعية التي تضم 50 منتجا شعبيا من عشر فئات مختلفة تشمل منتجات الألبان المواد الغذائية الجافة اللحوم والدجاج والمجمدة السلع المعلبة المشروبات الغازية والساخنة الوجبات الخفيفة والحلويات مستحضرات التجميل التنظيف والخضار والفواكه تواصل قفزات كبيرة منذ نحو خمس سنوات وأوضحت البيانات أن الزيادة في قيمة سلة التسوق في السوبرماركت ارتفعت إلى ما لا يقل عن 10 آلاف شيكل لكل أسرة سنويا منذ سبتمبر أيلول 2019 بينما تتراوح الزيادة الأسبوعية بين 194 3 شيكلا إلى 830 5 شيكلا على سبيل المثال قفز سعر لحم البقر من 39 شيكلا إلى 59 9 شيكلا للكيلوغرام بزيادة بلغت نسبتها 53 6 والطماطم الطازجة من 5 9 شواكل إلى 12 90 شيكلا للكيلوغرام بزيادة قدرها 118 6 ليست ضريبة القيمة المضافة وحدها ما تؤثر في أسعار السلع صعودا وإنما القفزة المسجلة في تكاليف الشحن الناجمة عن تداعيات الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة ولبنان ونذر توسعها إلى حرب مباشرة مع إيران حيث يتزايد عزوف السفن عن المرور في البحر الأحمر صوب الموانئ الإسرائيلية و99 من البضائع التي تصل إلى دولة الاحتلال يتم تفريغها في موانئ حيفا وأشدود على البحر المتوسط وإيلات على البحر الأحمر و1 فقط تصل من الدول المجاورة أو عن طريق الشحن الجوي ما يجعل البضائع والمنتجات الإسرائيلية حساسة بشكل خاص للتغيرات في أسعار النقل البحري شهدت أسعار النقل البحري في السنوات الخمس الأخيرة صعودا وهبوطا كبيرين عندما حدث الارتفاع السلبي على خلفية أزمة سلسلة التوريد التي حدثت إثر وباء كورونا من وجهة النظر الإسرائيلية تجلت أزمة سلسلة التوريد في المقام الأول في شكل ازدحام في الموانئ عندما كانت عشرات السفن تنتظر تفريغ حمولتها قبالة سواحل أشدود وحيفا وأبلغ المستوردون عن حالات وصلت فيها شحنة من شرق آسيا كانت تكلفتها في السابق حوالي 2000 دولار إلى 20 ألف دولار وفق الصحيفة الإسرائيلية تأتي إجراءات حكومة بنيامين نتنياهو لزيادة الإيرادات عبر بنود مثل زيادة ضريبة القيمة المضافة في وقت تعاني من عجز حاد في الموازنة العامة لا يتوقف عن الاتساع منذ بداية العام الجاري وصعد العجز للشهر الثامن عشر على التوالي في سبتمبر أيلول الماضي مسجلا 8 5 بما يعادل 165 8 مليار شيكل من الناتج المحلي الإجمالي على أساس سنوي 44 3 مليار دولار حسب ما نقله موقع غلوبس الاقتصادي عن المحاسب العام لوزارة المالية يالي روتنبرغ بينما كان العجز قد بلغ صفرا في مارس آذار 2023 ويفوق العجز بكثير توقعات وزارة المالية التي تتحدث عن نسبة تدور حول 6 6 للعام الجاري 4 العام المقبل ويواصل عجز الموازنة الصعود منذ إبريل نيسان الماضي عندما بدأ يرتفع إلى 7 من الناتج المحلي الإجمالي على أساس سنوي ليزيد إلى 7 6 في يونيو حزيران و8 1 في يوليو تموز ثم إلى 8 3 في أغسطس آب

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح