العدو الإسرائيلي يمد أذرعه جنوب البحر الأحمر وصنعاء تتأهب لمواجهة اختراق السيادة اليمنية

كشفت وسائل إعلام عبرية عن تعزيز الكيان العدوّ الإسرائيلي لوجوده العسكري جنوب البحر الأحمر بالقرب من مضيق باب المندب، في تطورٍ يُعد خروقات صريحة للسيادة اليمنية وتورطاً مباشراً لشركاء إقليميين في فتح منافذ احتلالية داخل المياه والجزر اليمنية.

ووفق التقارير، فإن تل أبيب كثّفت منذ أكتوبر الماضي من تحركاتها البحرية والجوية في المنطقة، ونشرت نقاط تمركز ومواقع مراقبة تهدف في ظاهرها إلى “حماية مصالحها”، لكنها في الحقيقة تسعى إلى السيطرة على الممر الملاحي الدولي واستهداف محور المقاومة وفي طليعته اليمن.

وتكشف المعطيات أن هذا التمدد لا يتم بمعزل عن تسهيلات ميدانية مقدَّمة من مليشيات إماراتية، إذ باتت بعض الجزر اليمنية، وعلى رأسها جزيرة زقر، مواقع تنفيذية لوجود أجنبي منسق، ما يجعل الإمارات شريكاً فعلياً في المشروع الصهيوني الأمريكي الذي يهدد الأمن القومي اليمني والعربي. وقد مثّل تواطؤ هذه الفصائل مع قوى الاحتلال مؤشراً خطيراً على حجم التغلغل الأجنبي في الممرات الحيوية للبحر الأحمر.

في المقابل، فرضت العمليات البحرية اليمنية على تحالف العدوان واقعاً مغايراً، إذ أثبتت صنعاء قدرتها على ضبط معادلة الصراع البحري وأجبرت العدو على إعادة حساباته الاستراتيجية. ويؤكد المراقبون أن تحويل الجزر اليمنية إلى قواعد عسكرية مشتركة يمثل اعتداءً سافراً على السيادة الوطنية، ولن يمرّ دون رد حازم من اليمن وقوى محور المقاومة.

كما يشدد الخبراء على أن تزايد الوجود العسكري للعدوّ الإسرائيلي جنوب البحر الأحمر يكرّس حقيقة أن بعض الأطراف الإقليمية أصبحت أدوات في مشروع الاحتلال، وأن أي محاولة لتمكين العدو من السيطرة على باب المندب ستُقابل بموقف يمني حاسم دفاعاً عن السيادة والكرامة الوطنية.

وفي ضوء هذه التطورات، تؤكد صنعاء أن باب المندب والمياه الإقليمية اليمنية خط أحمر، وأنها لن تسمح بتحويل البحر الأحمر إلى قاعدة عسكرية للعدو الإسرائيلي والإمارات، وأن كل وجود أجنبي غير شرعي سيُواجَه بكل الوسائل المشروعة دفاعاً عن اليمن وأمن الأمة العربية والإسلامية.