الإساءة من أجل الفن أذية لا تغتفر

٣٠ مشاهدة
تريد جيسيكا بالو إتاحة حيز لماريا شنايدر 1952 ـ 2011 لتقول ما لم يسمع منها سابقا ماريا 2024 منبثق من رغبة في تفعيل حس بشري إزاء اعتداءات ذكورية وبعض تلك الاعتداءات مغلف بوهم رغبة في أن يكون الفن واقعيا فلا بأس حينها بأي أذية إن ينتبه المخرج إلى أن فعله اغتصاب لا تمثيل المشهد الأشهر اغتصاب مع زبدة في التانغو الأخير في باريس 1972 لبرناردو برتولوتشي يحضر بين حين وآخر وفاة شنايدر دافع إلى كلام انفعالي يتفوه به الإيطالي بعد إساءة جسدية نفسية روحية يصنعها بحقها من أجل واقعية المشهد نفسه المشهد مع مارلون براندو قاس رغم روعته المعلوم لاحقا عليه مخيف الاكتئاب قدر الممثلة التي بعمر شباب تمثل دورا تظنه دفعا لها إلى أمام في التمثيل والإبداع قدر ملعون بل لعنة تدمرها كلام يقال لاحقا يؤكد قذارة تمارس باسم الفن هناك مقتنعون ومقتنعات بأن للفن أولوية على حساب كل شيء من دون استثناء هناك من يتغاضى عن إساءة مدمرة لاقتناع فيه بأن الفن أهم هذا نقاش غير محسوم لكن الإساءة إن تكن جسدية أو نفسية أو روحية غير مقبولة البتة هنا لن يكون الفن أهم في المشهد عندما تقول لا فهذه الـلا حقيقية مع هذا يواصل تصويرها وتصوير دموعها تحدد بالو مضيفة أن على برتولوتشي حينها التحدث إليها كي تعرف معنى العاطفة التي يريد تحقيقها بعد أعوام يقول إنه يريدها أن تتعرض لإذلال حقيقي وأن تذرف دموعها الحقيقية أعتقد أنه منذ تلك اللحظة لم يعد هناك فن تؤكد أن برتولوتشي عظيم في إدارته الممثلين والممثلات لهذا عليه البحث عن أشياء في شنايدر من دون هذا العنف كله حوار مع فابيان برادفير لو سوار صحيفة يومية بلجيكية باللغة الفرنسية 18 يونيو حزيران 2024 عنف آخر وإن يختلف كليا عن هذا يحضر في فعل للإيراني عباس كياروستامي يتمثل بإثارة مقصودة لبكاء طفل لتصوير مشهد من فيلم له أظن أنه أين منزل صديقي 1987 فالطفل غير قادر على البكاء كل المحاولات فاشلة يعثر كياروستامي على حل يمزق دفترا يتعلق به الطفل فيبكي بحرقة والكاميرا جاهزة ألن يكون هذا عنفا وإن يختلف عن كل عنف آخر هل يتمكن طفل من دفاع عن حقه في ألا يمزق دفتره وإن يتمكن ولو عبر بكاء مرغوب فيه بشدة سينمائيا أيستمع المخرج إليه في كل فرد وحش نائم يستفيق فجأة إن لم يتحكم به المرء في كل فنان مبدع ديكتاتور قاتل بشكل ما جنوح برتولوتشي إلى أقصى تطرف لتصوير لقطة غصبا عن الممثلة ألأنها ممثلة ألأنها امرأة وإن يحدث هذا زمن غليان حريات غربية في الاجتماع والتفكير والعلاقات والمشاعر جنوح كهذا مؤذ وكل فعل إن يبلغ الأذية يفترض بصاحبه أن يحاسب على كياروستامي أيضا أن يحاسب بكاء طفل شبيه بـلا ممثلة تريد إيقاف الاعتداء الجنسي عليها وإن يكن الاعتداء لغرض سينمائي الكارثة أن سلاطين بلاتوهات غير معرضين لمحاسبة إلا عندما يرفع الغطاء عنهم لسبب خفي أو في لحظة ما كالحاصل مع هيرفي وينستين رغم أذية قاتلة يمارسها بحق ممثلات في سنين مديدة فجأة يصلب المنتج بعد عمر من الأذية

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح