الإدارة الذاتية في سورية تواصل حملة الاعتقالات لسياسيين ومعارضين
٥٢ مشاهدة
تواصل الأجهزة الأمنية التابعة لـحزب الاتحاد الديمقراطي أكبر أحزاب الإدارة الذاتية في شمال شرق سورية اعتقال معارضيها رغم الإدانات المحلية والخارجية لتلك الاعتقالات في خطوة يجد الكثير من الناشطين والمهتمين بحقوق الإنسان والأطراف السياسية المعارضة لسياسات الإدارة الذاتية أنها تزعزع السلم الأهلي وكان آخر هذه الاعتقالات صباح اليوم الأحد والتي طاولت خالد ميرو عضو المجلس الفرعي للحزب الديمقراطي الكردستاني في سورية أكبر أحزاب المجلس الوطني الكردي المشارك في ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية وذلك من منزله في مدينة المالكية شمال شرق الحسكة وكانت مجموعة مسلحة ملثمة داهمت يوم الجمعة الفائت منزل عفدي شنكي العضو بالحزب نفسه وفي فرقة شيخو الفنية من منزله في قرية الطبقة التابعة لمدينة المالكية واقتادته إلى جهة مجهولة حسب ذويه وقال عمر كوجري رئيس تحرير صحيفة كردستان في حديث لـالعربي الجديد إن الاعتقالات التي يرتكبها مسلحو حزب الاتحاد الديمقراطي منذ استلامه إدارة المنطقة عام 2012 وإلى الآن مدانة بكل المقاييس وهي تتنافى بالحرف مع اسم الحزب مضيفا ثمة استبداد واضح لا لبس فيه وهو أن هذا الحزب ومسلحيه لا يريدون لأي صوت مهما كان واهنا وضعيفا ووحيدا أن يظهر وتابع هذه طبيعة الأنظمة التي ترى أن سبيل كم الأفواه وتسيير شؤون مكان ما بالإكراه والضغط ولجم كل مخالف بقوة السلاح والتهديد بالنفي أو الاعتقال ترى ذلك ناجعا لديمومة حكمها وهذا الخطأ الكبير فلو لم تكن سلطة الاتحاد الديمقراطي قمعية وزجرية ولو كانت ديمقراطية حقا وحقيقة لما صرفت الأموال على بناء سجون ومعتقلات جديدة وأكد كوجري أن المشكلة هي أن حزب الاتحاد الديمقراطي يسارع إلى اعتقال أو اختطاف معارضيه وهم عزل غالبا ومنهم من يريد لهذه الإدارة المزيد من الخطوات الصحيحة وغاية النجاح ولكن تكون مكافأتهم الاعتقال وإلصاق شتى التهم المضحكة بهؤلاء المعارضين لتثبت حتى لمؤيديها أنها سلطة قمع ورأى أنه في المنظور الراهن لا توجد حلول ناجعة لتجاوز هذا الوضع المخزي كون حزب الاتحاد الديمقراطي جزءا من المشكلة لا الحل مؤكدا أن هذه الأجواء الشديدة السمية لا تساهم بالمطلق في أي تقارب كردي كردي وهو المطلوب بدء العمل به واستئنافه من جديد رغم كل الظروف لكن هذه الأساليب تنسف كل تقارب وفق رأيه يذكر أن حملة الاعتقالات طاولت في التاسع من مايو أيار الماضي مجموعة من أعضاء فرقة خناف وهم أعضاء في منظمة عامودا التابعة لـ حزب يكيتي الكردستاني في سورية وأبرزهم مجدل دحام حاج قاسم وسعد كاوا كونرش 18 عاما وصالح جميل بكاري 17 عاما وفي 21 إبريل نيسان الماضي قامت مجموعة مسلحة باختطاف الناقد المسرحي ناصر جارو خلال توجهه من قريته الزوبعية إلى مدينة عامودا وسبق أن دان المجلس الوطني الكردي في سورية في بيان اعتقال جارو بأشد العبارات وأكد أن تلك الانتهاكات تصب في خدمة أعداء الشعب الكردي داعيا كافة الأطراف السياسية ومنظمات المجتمع المدني وأبناء الشعب الكردي والمنظمات الحقوقية إلى إدانتها كما طالب المجلس التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية بممارسة الضغط اللازم لإيقاف تلك الانتهاكات وإطلاق سراح معتقلي المجلس في سجون حزب الاتحاد الديمقراطي أكبر أحزاب الإدارة الذاتية