الإدارة الذاتية تخفض سعر شراء الشعير خدمة للنظام السوري
٦٤ مشاهدة
في خطوة اعتبرها الكثير من المزارعين والفلاحين في الجزيرة السورية تنازلا للنظام السوري وفشلا في إدارة قطاع الزراعة ولا سيما زراعة محاصيل الحبوب من قمح وشعير أو محصولي القطن والذرة الصفراء أصدرت هيئة الزراعة والري التابعة لـالإدارة الذاتية شمال شرقي سورية قرارا أمس الثلاثاء حددت بموجبه سعر شراء محصول الشعير من المزارعين ضمن مناطقها بـ16 سنتا للكيلو الواحد من الشعير الأسود و15 سنتا للكيلو الواحد من الشعير الأبيض يضاف لها مكافأة قيمتها 10 دولارات عن كل طن الدولار يساوي حوالي 15000 ليرة سورية وحصرت الإدارة الذاتية التابعة لـقوات سوريا الديمقراطية قسد عمليات الشراء بمركزي الميلبية في الحسكة والكبش في الرقة ما يعني من الناحية العملية استبعاد شراء الشعير من المناطق البعيدة عنهما نظرا لتكاليف النقل العالية مقابل سعر الشراء وكانت الإدارة الذاتية في الموسم الفائت قد حددت تسعيرة 350 دولارا أميركيا للطن الواحد من الشعير وهي تساوي أكثر من ضعفي تسعيرة موسم هذه السنة لكنها امتنعت عن شراء المحصول في الموسم الفائت رغم تسعيرها لمادة الشعير من جهتها حددت المؤسسة العامة للأعلاف التابعة للنظام السوري سعر شراء مادة الشعير من الفلاحين لهذا الموسم بمبلغ 2800 ليرة سورية للكيلوغرام الواحد يضاف إليها 200 ليرة دعما من صندوق دعم الإنتاج الزراعي ليصبح سعر الكيلو الواحد 3000 ليرة حوالي 20 سنتا وذلك من كل المحافظات عدا الحسكة وفي تصريح لمدير عام مؤسسة الأعلاف في حكومة النظام السوري عبد الكريم شباط لوكالة سانا قال إن الاستلام يبدأ اعتبارا من تاريخ 26 مايو أيار وفق شهادة المنشأ التي يقدمها الفلاح حيث سيتم استلام 100 ألف طن بهدف تعزيز مخازن المؤسسة من مادة الشعير لافتا إلى أن دفع ثمن المحصول سيكون خلال 72 ساعة من تاريخ التسليم بعد اتخاذ الإجراءات اللازمة ورفع القوائم للمصرف الزراعي وأشار شباط إلى أن المؤسسة حددت 26 مركزا للاستلام في كل المحافظات ويقول حكيم علي مزارع من ناحية عامودا شمال الحسكة لـالعربي الجديد إن تسعيرة الإدارة الذاتية لمحصول الشعير هذه السنة هي قليلة جدا تماما كما كان سعر القمح متدنيا وأغلب الناس خزنت محصول الشعير وهناك بعض المزارعين يملكون مساحات صغيرة وعمدوا أيضا إلى تخزينه لأن سعره سوف يرتفع في موسم زراعته وأضاف علي أن بعض المزارعين يمتلكون مساحات كبيرة فهم يبيعونها للتجار ويقبضون ثمن محصولهم مباشرة ويقوم التجار بدورهم ببيع محصول الشعير للنظام لأن السعر لديه أعلى من مناطق الإدارة الذاتية وقال إن شحن الشعير يكلف المزارعين مصاريف إضافية حيث يوجد في محافظة الحسكة كلها مركز واحد فقط بينما أجور الشاحنات التي تقوم بنقل المحصول مرتفعة جدا وقد تصل إلى 400 دولار للسفرة الواحدة ولهذا يتم بيعها للتجار على مبدأ ريح رأسك وارتاح أفضل من الانتظار لشهور حتى يتم صرف الفواتير كما رأى شيركو شاكر من ريف الدرباسية شمال مدينة الحسكة أن تسعيرة الشعير متدنية جدا فسعر 16 سنتا 2200 ليرة للكيلو الواحد بخس جدا وأنا اشتريت البذار في موسم الزراعة بمبلغ 4300 ليرة وأضاف شيركو هذا السعر خسارة كبيرة للفلاح خاصة أنه لا يوجد غير مركز واحد في عموم محافظة الحسكة يستلم محصول الشعير وهناك مزارعون من المالكية فكيف لهم أن يقطعوا مسافة نحو 200 كيلومتر حتى يتم شحن محصولهم فهذا يكلف أجورا مرتفعة جدا للطريق كما أنه غالبا ما تنتظر الشاحنات في المراكز لأيام عديدة ويتقاضى صاحب الشاحنة عن كل يوم تأخير مبلغ 50 دولارا واعتبر شيركو أن أسعار الإدارة الذاتية المنخفضة هي مجرد خدمة للنظام السوري لدفع المزارعين إلى بيع محاصيلهم للنظام حيث السعر الأعلى بينما الإدارة ربما ما كانت ترغب في الشراء هذا العام أيضا كما حصل في العام الماضي وفق قوله ورأى أن ما تقوم به الإدارة مجرد خطوات لتسليم كل المؤسسات للنظام السوري وقد سلمت فعلا مطحنة مانوك بالقامشلي للنظام وتعمل تدريجيا على تسليم ملفي القمح والقطن كاملين له بحسب توضيحه وبلغ إنتاج القمح في سورية العام الماضي نحو مليون طن ونحو نصفها من الشعير انخفاضا من نحو 4 ملايين طن قبل عام 2011