الإخوان في المنفى التركي والحنين للكرسي اليمني

بقلم/ فيروز الوالي
من إسطنبول، عاصمة الغربة الإخوانية، تلاقي جماعتنا قاعدين جنب البوسفور، واحد يمسك مسبحة والثاني يفكر يرجع يعمل حزب جديد اسمه الإصلاح الإصلاحي للتصليح الإصلاحي الثاني، وكلهم على قلوبهم زي العسل لما يتذكّروا الكرسي اللي راحت أيامه.
تجي تدخل حسابهم في الفيسبوك أو الإكس، تحس إنك في معركة تحرير فلسطين، وكل يوم يغيروا صورة البروفايل ويحطوا علم غزة وفوقه دعاء، وتحت منه صورة أردوغان وعلى خده دمعة شوق، بس الشوق مش لفلسطين، الشوق لدار الرئاسة بصنعاء.
يا جماعة، أردوغان صاحبكم قالها بالحرف: إسرائيل شريكنا الاقتصادي، ما بنقاطع بس نزعل شوية!
وإنتوا جالسين تحرّضوا من بعيد، افعلوا يا أهل الداخل، ثوروا يا أحرار!، وأنتم تشتوا الشعب يقاتل وانتم تاكلوا دونر كباب وتشربوا شاي تركي على السطح.
قالوا لي واحد من القيادات الإخوانية في المنفى، احنا بنجهّز للعودة التاريخية لحكم اليمن!، قلت له: كيف؟ قال: إذا الأمور مشت تمام، بنرجع بعد رمضان، أو بعد الحج، أو بعد ما يطيح الحوثي بالغلط من فوق جبل نقم!
وحده من الأخوات – من رمزيات الثورة على سناب – قالت: سأعود رئيسة لليمن الجديد!
قلنا لها: طيب، كيف بتدخلي؟
قالت: أنا عندي دعم ديمقراطي عالمي، والفيسبوك بيشهد لي!
قلنا: يعني عودة على جناح لايك؟
يا جماعة الخير، قدّوا 10 سنوات وأنتم خارج اليمن، والمصيبة إنكم مش داريين بالبلد. سعر القات تغيّر، الناس قدهم يطحنوا البن ويبيعوا الكهرباء بالجالون، وأنتم تفكّروا تحكموا الشعب بنفس الخطاب حق 2011، تبّاً للذاكرة!
في الأخير، نقول لإخوان تركيا :
احنا نحب النضال من داخل البلاد، مش من فوق جبل تقسيم!
خلوكم هناك مع أردوغان، وخلونا هنا مع الغاز المنزلي وطوابير الديزل.
من صفحة الكاتبة بالفيسبوك
ارسال الخبر الى: