حرب الإبادة على غزة شهداء في قصف خيمة صحافيين ووفد من حماس للقاهرة

في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال حرب الإبادة والتجويع في قطاع غزة، استهدف قصف إسرائيلي خيمة للصحافيين أمام مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، ما أسفر عن وقوع سبعة شهداء من بينهم الصحافي أنس الشريف، وذلك بعد تحريض إسرائيلي ضده طيلة الحرب، في حين أقر جيش الاحتلال باغتياله زاعما أنه كان قائد خلية تابعة لحركة حماس، وهي ادعاءات طالما رددها عند اغتيال الصحافيين والأطباء والأكاديميين في القطاع.

وفي حين دافع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في مؤتمر صحافي، عن خطته لاحتلال مدينة غزة، معتبراً أنّها الطريق الأفضل لإنهاء الحرب، دانت الجامعة العربية الخطة، مؤكدة أنها بمثابة عدوان سافر على جميع الدول العربية وأمنها القومي ومصالحها السياسية والاقتصادية، وتهديد للأمن والسلام والاستقرار في المنطقة، بينما قال مجلس الأمن الدولي إن قرار احتلال غزة ينذر بإشعال فصلٍ مُروّعٍ آخر في هذا الصراع، مع عواقب مُحتملة تتجاوز إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة.

على صعيد مفاوضات وقف إطلاق النار، أفاد مصدر مطلع العربي الجديد، بأن وفداً قيادياً من حركة حماس سيزور مصر الاثنين، في إطار مساعٍ لاستئناف المفاوضات المتوقفة بين الحركة والجانب المصري. وأوضح المصدر أن عودة قنوات التفاوض بين القاهرة وحماس جاءت بوساطة تركية، على خلفية الزيارة التي قام بها وفد من قيادات الحركة إلى أنقرة الأسبوع الماضي، ولقائهم مسؤولين أتراك لبحث تطورات الأوضاع في غزة وملف التهدئة. وأشار إلى أن القاهرة أبدت استعدادها لاستقبال وفد حماس ضمن مساعٍ إقليمية جديدة لتقريب وجهات النظر، في ظل التعقيدات الميدانية والسياسية التي تشهدها الساحة الفلسطينية، ووسط ضغوط إقليمية ودولية لوقف التصعيد وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.