الأونروا الاحتلال يحاصر غزة بالجوع و800 شهيد في طوابير الخبز
غزة – المساء برس|
أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، اليوم الأحد، أن حالات سوء التغذية في قطاع غزة تشهد ارتفاعاً مقلقاً، نتيجة الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي منذ شهر مارس الماضي، بالتزامن مع استمرار العدوان الوحشي على القطاع.
وفي بيان رسمي، أوضحت الوكالة أن عيادتها العاملة في غزة سجّلت زيادة ملحوظة في حالات سوء التغذية، في ظل شح كبير في الإمدادات الأساسية الطبية والغذائية، مشيرة إلى أن فرقها تواصل جهودها لمساعدة الفئات الأكثر ضعفاً رغم الظروف المستحيلة.
وكان المفوض العام لـ”الأونروا”، فيليب لازاريني، قد اتهم الاحتلال الإسرائيلي بشكل صريح بحرمان سكان غزة من المساعدات الإنسانية، مؤكداً استشهاد 800 مدني فلسطيني أثناء محاولتهم الحصول على الطعام، بعد تعرضهم لإطلاق النار من قبل قوات الاحتلال.
وقال لازاريني في بيانٍ سابق: “800 شخص يتضورون جوعاً قُتلوا بعدما أُطلق عليهم النار أثناء محاولتهم الحصول على القليل من الطعام”، معتبراً أن ما يحدث سياسة ممنهجة لتجويع السكان، وليس مجرد إهمال عشوائي.
وأضاف المفوض الأممي أنه خلال فترات وقف إطلاق النار، كانت الأمم المتحدة قادرة على إيصال ما بين 500 إلى 600 شاحنة يومياً محمّلة بالغذاء والوقود والأدوية إلى غزة، وهو ما ساهم حينها في وقف تدهور الوضع الإنساني.
لكن مع استئناف العدوان “الإسرائيلي”، عاد المشهد إلى التدهور بشكل كارثي، إذ تراجع عدد نقاط توزيع المساعدات إلى أربع فقط، مقارنة بـ400 نقطة كانت فاعلة سابقاً عندما كانت الأمم المتحدة مسؤولة عن الإمدادات.
وحذّر لازاريني من أن استمرار منع دخول الإمدادات يشكل تهديداً لحياة مئات الآلاف، داعياً إلى تدخل دولي عاجل لإنهاء الحصار، ووقف دوامة الإفلات من العقاب التي يتذرّع بها الاحتلال لمواصلة ارتكاب الجرائم بحق المدنيين الفلسطينيين.
ويُعدّ هذا التصعيد في سياسة التجويع حلقة جديدة من الجرائم التي يمارسها الاحتلال في حق سكان غزة، في ظل صمت دولي، وعجز المجتمع الدولي عن وقف المجازر المستمرة بحق أكثر من مليوني إنسان محاصر في القطاع منذ أشهر.
ارسال الخبر الى: