جدة وكيل وزارة الأوقاف الشيخ مختار الرباش يؤدي واجب العزاء برحيل الداعية البارز الشيخ محمد المقرمي

جدة –

أُقيم بمدينة جدة، مجلس عزاء واسع في وفاة الداعية البارز والعارف بالله الشيخ المهندس محمد المقرمي، الذي انتقل إلى رحمة الله فجر الأربعاء في جدة، عقب عودته من زيارة المدينة المنورة أثناء استعداده لأداء صلاة الفجر، بعد حياة عامرة بخدمة القرآن والعمل الدعوي.

وشهد مجلس العزاء الذي أقيم في منزل الشيخ عبدالسلام الحاج حضوراً كبيراً من العلماء والمسؤولين والمشايخ والدعاة، يتقدمهم وفد من وزارة الأوقاف والإرشاد برئاسة وكيل الوزارة الشيخ مختار الرباش، إلى جانب جمع غفير من أبناء الجالية اليمنية في المملكة، وعدد من العلماء والدعاة من السعودية. وكان في استقبال المعزّين عضو مجلس الشورى الشيخ أمين الحاج.

وعبّر الحاضرون عن بالغ حزنهم لرحيل الشيخ المقرمي، مؤكدين أن اليمن والأمة الإسلامية فقدت أحد أبرز علمائها ودعاتها، ممن جمعوا بين العلم والمعرفة القرآنية وصدق التوجّه إلى الله، داعين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه الفردوس الأعلى.

وألقى البروفيسور سعيد فرج كلمة مؤثرة خلال العزاء، استعرض فيها السيرة العلمية والدعوية للفقيد، مشيراً إلى انتقاله من المجال الهندسي إلى مجال الدعوة بعد رحلة من التأمل والمراجعة الفكرية التي تفرغ بعدها لخدمة القرآن وتعليمه ونشر معانيه.

وقد خلّف رحيل الشيخ المقرمي موجة حزن واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث نعاه طلابه ومحبيه بوصفه “داعية ربانياً وقدوة لا تتكرر”، مستذكرين ما كان يبثه من روح الطمأنينة والثقة بالله في دروسه ومجالسه العلمية.