وزير الأوقاف وفاة الداعية محمد المقرمي خسارة للفكر الدعوي والوسطية في اليمن

نعى وزير الأوقاف والإرشاد، الشيخ الدكتور محمد عيضة شبيبة، وفاة الداعية المهندس الشيخ محمد المقرمي، الذي انتقل إلى رحمة الله فجر اليوم في مكة المكرمة، معتبرًا رحيله خسارة كبيرة للساحة الدعوية ولرسالة الوسطية والاعتدال في اليمن.

وأكد معالي الوزير في بيان أن الفقيد كان من أبرز الدعاة الذين التزموا المنهج القرآني في تهذيب النفوس وتعظيم محبة الخالق في القلوب، مشيرًا إلى أن حديثه كان يحيي المعاني الإيمانية ويحث على الصدق والإخلاص والسمو الروحي بأسلوب رصين يلامس الوجدان.

وأضاف الوزير شبيبة أن الراحل، وبرغم تخصصه في هندسة الطيران، وقف حياته وجهده لخدمة الدعوة والتربية الإيمانية، فانتفع بوعظه الكبار والصغار، واستطاع أن يقرب الناس من القرآن الكريم بفضل قدرته على تبسيط معانيه وإحياء روح التدبر فيه، مقدمًا نموذجًا راقيًا للداعية المعتدل الذي يجمع بين العلم والحكمة والرفق.

وأشار إلى أن الشيخ المقرمي كان حريصًا على المشاركة في البرامج الدعوية وأنشطة الوزارة في مجالات الإرشاد والتوجيه الديني، التي تهدف إلى ترسيخ الوسطية والاعتدال ونشر الأخلاق الفاضلة وثقافة السكينة والطمأنينة بين الناس.

وأكد أن “ما قدمه الشيخ من جهد وعمل وأثر مبارك ستجتهد الوزارة – بإذن الله – في إخراجه وطباعته ونشره لتعم به الفائدة، ويكون صدقة جارية للفقيد رحمه الله.”. متقدمًا بخالص العزاء إلى أسرة الفقيد وطلابه ومحبيه، متضرعًا إلى الله العلي القدير أن يغمره بواسع رحمته، ويشمله بعفوه، ويجزيه خير الجزاء على ما قدم من علم ونصح وإصلاح.