الأمين العام للأمم المتحدة يعرب عن قلقه بشأن مستقبل أونروا

86 مشاهدة
على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة رفيعة المستوى في نيويورك انعقد اجتماع وزاري لدعم لاجئي فلسطين والأونروا وعقد الاجتماع بدعوة من الأردن والسويد على مستوى وزاري وحضره الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس وكذلك مفوض الأونروا وفي مداخلته خلال الاجتماع قال غوتيرس إنني فخور جدا بعمل الأونروا التي تعد شريان الحياة للملايين من لاجئي فلسطين لكنني قلق للغاية بشأن مستقبلها تستمر الاحتياجات في الازدياد إلا أن الأموال تراوح مكانها أو تتناقص إن الحفاظ على الأونروا يصب في مصلحتنا الجماعية وهي مسؤوليتنا الجماعية وعقد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ومفوض أونروا فيليب لازاريني مؤتمرا صحافيا بعد الاجتماع الوزاري وتحدث لازاريني عن تدني مستوى التعهدات من الدول المانحة ولفت الانتباه إلى أنه لن يكون من الممكن لـأونروا الحفاظ على خدماتها الأساسية الحيوية للاجئي فلسطين إلا لشهري سبتمبر أيلول ونوفمبر تشرين الأول في حال استمر مستوى التعهدات من الدول المانحة على حالة وشدد على أن الوكالة ستواصل بذل جهودها من أجل حشد التمويل اللازم لاستدامة خدماتها حتى نهاية العام إن المطلوب بشكل عاجل هو حل سياسي عادل للاجئي فلسطين الذين لا تزال محنتهم واحدة من أطول أزمات اللاجئين التي لم تحل في العالم وتحدث عن شعور الكثير من اللاجئين الفلسطينيين بأن المجتمع الدولي تخلى عنهم وشدد في هذا السياق على أن الأزمة المالية تفاقم هذا الشعور كما تحدث عن شعور الكثيرين باليأس وقال لازاريني إن الأونروا تحتاج حتى نهاية العام قرابة 170 إلى 190 مليون دولار من أجل أن تتمكن من الاستمرار بتقديم خدماتها الأساسية حتى نهاية العام بالإضافة إلى 100 مليون دولار للتمكن من الاستمرار وتقديم المساعدات الغذائية في غزة وسورية ولبنان وعبر عن أسفه لأنه لم تتم تغطية كل هذا المبلغ مشددا على أن أنه سيستمر في جهوده للحصول على المزيد من التبرعات ومن جهته قال وزير الخارجية الأردني إن اجتماع نيويورك جاء كاستمرار لجهود أردنية بالتعاون مع السويد وأونروا لحشد الدعم للوكالة في الوقت الذي تستمر فيها الوكالة في مواجهة صعوبات مالية تحول دون قيامها بتقديم خدماتها كما يجب للاجئين وأضاف الصفدي سيشهد العام القادم مرور 75 عاما على تأسيس الوكالة وكانت هيئة مؤقتة آنذاك لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين إلى حين عودتهم إلى بيوتهم وبعد خمسة وسبعين عاما ما زلنا نواجه هذا التحدي وتحدث عن الأمل الوحيد الذي تمثله الوكالة لملايين اللاجئين الذين فقدوا بيوتهم ولم يتحقق لهم حقهم بالعودة وشدد على ضرورة أن يتحرك المجتمع الدولي بشكل فاعل وسريع لتوفير الدعم المالي الذي تحتاجه الوكالة لسد العجز الذي تعاني منه هذه السنة ولإيجاد آلية تضمن توفير الدعم المستمر طويل المدى كي لا تجد الوكالة نفسها مجددا في مواجه تحدي تقديم الخدمات الأساسية كالتعليم والصحة أو عدمه وتوقف الوزير الأردني مطولا عند الدور الحيوي والمهم لـأونروا وشدد على أنه لا يمكن الاستغناء عنها ووصفها بنقطة الأمل الوحيدة في وضع يسوده اليأس والحرمان مع استمرار غياب الأفق السياسي لتحقيق العدالة وحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين الذي لا نرى بديلا عنه سبيلا لتحقيق السلام العادل والشامل الذي نريده جميعا وأضاف حرمان الوكالة من التمويل يعني حرمان أكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني من مساعدات حيوية تقدم لهم وحرمان أكثر من 250 ألف طالب في غزة وحدها من حقهم في الذهاب إلى المدارس وحرمان الملايين من الفلسطينيين من الخدمات الطبية وغيرها وأشار إلى وجود تحديات كبيرة وصعوبات متفاقمة تواجهها الوكالة وعبر عن أمله أن يتحرك المجتمع الدولي لتوفير ما تحتاجه الوكالة من دعم إذا كنا ما نزال عاجزين عن توفير العدالة للفلسطينيين فلنقدم لهم على الأقل فرصة للعيش الكريم الأمل ولنعطي للأطفال اللاجئين فرصة في مستقبل أفضل من الواقع المؤلم الذي يعيشونه

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح