الأمين العام الشيخ نعيم قاسم جاهزون للدفاع ولن نسمح للعدو أن يمر

80 مشاهدة
أكد الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم في مقابلة عبر قناة المنار أن حزب الله يمثل مشروعا استراتيجيا يرتكز على رؤية واضحة في معالجة قضايا المواطنين والتفاعل مع التحديات التي تواجههم سواء كانت اجتماعية اقتصادية تربوية أو متصلة بالعدوان واغتصاب الأرض وشدد على أن الحزب يتخذ مواقف واضحة في مواجهة أي تحد يمس الحقوق والقضايا الأساسية وأكد الشيخ قاسم أن المقاومة بالنسبة لحزب الله ليست مجرد خيار عسكري أو مكسب تكتيكي مؤقت يمكن التخلي عنه بل هي منهج حياة متكامل لا ينفصل عن جوهر الحركة قائلا نحن لا نتعب ومسيرة الحزب قوية وصلبة ولا يمكن أن نذهب إلى الاستسلام لمجرد الشعور بالإرهاق بل نستمر في الدفاع والصمود وأشار إلى أن جميع أبناء حزب الله يحملون روح الاستشهاد من المقاتلين على الخطوط الأمامية وصولا إلى العائلات التي قدمت الكثير من التضحيات وقال صفة الاستشهادي تخص كل فرد من أفراد الحزب وهي تعني اقتحام الصعاب وتقديم كل غال من أجل تحقيق الهدف مهما كان الطريق صعبا وأكد الشيخ قاسم أنه مطمئن في قيادة حزب الله ويتخذ القرارات ضمن إطار مؤسساتي جامع حيث يتشارك القيادة مع الشورى والمجاهدين والشعب مضيفا لست وحيدا فالحزب يضم شبكة قيادية جماعية متكاملة على كافة المستويات وهذا سر صلابته ونجاحه وأشار الشيخ قاسم إلى رفضه مغادرة لبنان أو الذهاب إلى إيران خلال الحرب الأخيرة لأسباب أخلاقية وميدانية إذ اعتبر أن قيادة المعركة تفرض عليه البقاء بين رفاقه في الميدان وأن القيادة لا تستقيم إلا عندما يكون القائد حاضرا في ساحة المواجهة جنبا إلى جنب مع المجاهدين والأهالي إدارة المقاومة جماعية معركة أولي البأس أثبتت فاعلية القرار الداخلي ودور الدعم الإيراني في مجال الإسناد وأكد الأمين العام لحزب الله أن إدارة معركة أولي البأس جرت بقيادة جماعية تضم الأمين العام وقيادات الحزب ومجلس الشورى وبمتابعة حثيثة من المجاهدين والمجاهدات وجميع العاملين في الميدان ولفت إلى أن السيد علي الخامنئي قائد الثورة الإسلامية في إيران قدم مختلف أشكال الدعم للمقاومة وتابع تفاصيل المعركة وحاجاتها دون أن يكون هناك أي تدخل مباشر في قيادة الحرب نفسها موضحا أن القرار والعمل كانا لبنانيين بالكامل وأوضح الشيخ قاسم أن الروايات التي تتحدث عن قيادة خارجية إيرانية للمعركة غير صحيحة مشددا على أن كل الانجازات التي تحققت في أولي البأس كانت ثمرة العمل الجماعي لحزب الله ونتاج التواصل المستمر بين القيادة السياسية والعسكرية للحزب وتطرق إلى عملية استهداف منزل رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤكدا أن ذلك تم بناء على عمل استخباري دقيق وقرار سياسي واضح تماما مثل استهداف تل أبيب بصواريخ المقاومة وأشار إلى الانضباط العالي الذي أبدته القيادة العسكرية للمقاومة خلال إدارة العمليات وإلى أن استمرار العمليات كان ممكنا لو استمرت المواجهة وعن الرد على اغتيال سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله شدد الشيخ قاسم على أن المقاومة قامت بما أمكن وما يقتضيه الواجب في ذلك الوقت ضمن ما تملكه من قدرات وإمكانات وأوضح أن معركة أولي البأس تمثل انتقالا نوعيا إلى مرحلة جديدة في أساليب العمل والمستوى القيادي وتفاعل الجمهور مؤكدا أن فائض القوة الذي راكمته المقاومة منذ عام 2006 وحتى 2023 كان الركيزة الأساسية في تحقيق الردع أمام الاحتلال الإسرائيلي وكشف الشيخ قاسم أن التكتيك اليوم اختلف وأن أدوات الصراع وأساليب العرض تطورت مع حفاظ المقاومة على فائض القوة القادر على مواجهة التحديات مشددا على أن قرار الإسناد خلال المعركة كان موفقا ولو أعيدت الظروف لاتخذ نفس القرار مجددا المجاهدون قدموا نموذجا أسطوريا واستمرارية المقاومة أساسها الإيمان والإرادة وأكد الشيخ نعيم قاسم أن المجاهدين الذين تصدوا للعدوان وكانوا على الخطوط الأمامية هم أكثر من استشهاديين فقد قاتلوا حتى آخر رمق وقدموا مثالا غير مسبوق في التضحية والثبات وأشار إلى أن مئات المقاومين الأسطوريين تمكنوا من إيقاف تقدم أكثر من 75 ألف جندي إسرائيلي مبينا أن شهادة السيد حسن نصر الله منحت المجاهدين زخما إضافيا عزز من صمودهم الأسطوري ورسخ روح الفداء والإقدام في صفوفهم وأوضح الشيخ قاسم أن المجاهدين رسموا معركة أولي البأس التي ستظل نموذجا متجددا إلى يوم القيامة حيث كان لوجودهم وصمودهم الدور الحاسم في منع الاحتلال الإسرائيلي من الوصول إلى نهر الليطاني أو التوغل نحو بيروت وتحقيق أهدافه العسكرية في لبنان وأضاف أن قوة الرضوان تشكل جزءا لا يتجزأ من قوة المقاومة وقد واجهت ذات الخسائر والتضحيات لكنها تواصل أداء دورها الحيوي ضمن منظومة الصمود والمقاومة الشاملة وفي معرض حديثه عن معاني التعافي شدد الشيخ قاسم على أن الحشود المليونية التي ظهرت في تشييع القادة الشهداء والكشافة التي تربي الأجيال الجديدة هي صورة حية لإرادة الجمهور وصناعة مستقبل المقاومة في لبنان مؤكدا أن حضور المقاومة مستمر ومتكامل والأساس في بقائها هو الإيمان والإرادة أما باقي العناصر التنظيمية فهي مكملات تعزز هذا الطريق وفي رسالة مباشرة وجهها الشيخ قاسم إلى المجاهدين قال أنتم الذين أعطيتمونا الزخم والدفع للأمام وأنا جزء منكم وأتمنى أن أكون بينكم جنديا على خط المواجهة وفي قلب الميدان الناس هم الأساس في معركة المقاومة لا عزة للمنطقة إلا بالمقاومة كما شدد الشيخ نعيم قاسم على أن الشعب هو الرقم واحد في معركة المقاومة وقيمته تفوق قيمة القادة والمقاومين أنفسهم مشيرا إلى أن أبناء المجتمع المقاوم لا يقدرون بثمن فهم من يجعلون المسيرة أكثر قوة وصلابة وقال موجها كلامه للناس بكم تصبح المسيرة أقوى وأنتم جزء لا يتجزأ من المقاومة ومن انتصاراتها وأكد الشيخ قاسم على أن حزب الله لا يبادر إلى الحرب بل يتخذ موقف الدفاع المشروع في مواجهة عدو يسعى إلى إبادة الشعب واحتلال الأرض موضحا أنه إذا لم يتم التصدي للكيان الإسرائيلي فإنه سيواصل التوسع والسيطرة وقد يقضي على مستقبل الأجيال القادمة وأضاف لسنا من يقود شعبنا نحو خيارات سيئة بل نحو خيارات عظيمة تحفظ الكرامة وتؤسس لمستقبل أفضل وأكد أيضا أن لا عزة في المنطقة إلا بالمقاومة وأن خلل ميزان القوى الحالي هو مرحلة لا يمكن فصلها عن مراحل المواجهة والصمود السابقة مشددا على أن خيار المقاومة هو الخيار الحتمي للدفاع عن الأرض والإنسان وضمان الكرامة الوطنية للأجيال القادمة علاقتنا بالرئيس نبيه بري متينة والتنسيق على أعلى المستويات كما أكد الأمين العام لحزب الله أن العلاقة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري تتميز بمتانة استثنائية موضحا أن التنسيق بين الطرفين كان دائما في أعلى درجاته خاصة خلال فترة العدوان حيث جرى التشاور المستمر حول تطورات الميدان والمواقف المقاومة وأشار الشيخ قاسم إلى أن الحزب يضع الرئيس بري بشكل دائم في صورة التطورات كافة المرتبطة بالعمل المقاوم فيما يقوم الرئيس بري بمتابعة القضايا والتنسيق من جانبه بلا انقطاع ما عزز التكامل والتفاهم في أصعب الظروف ولفت إلى أنه بعد مرور سنة على الاتفاق الأخير لا يزال التنسيق بين الحزب والرئيس بري في أوج قوته الأمر الذي وصفه بأنه محل حسد من الآخرين مشددا على توافق وجهات النظر والتقاطعات في الحرص على الطائفة والوطن والمقاومة مضيفا قواعدنا واحدة ونحن نحمل نفس المبادئ العامة وهذا يفرض علينا مواصلة العمل المشترك بروح واحدة من أجل حماية لبنان المقاومة قرار لا رجعة فيه هدفنا الدفاع لا المبادرة بالحرب وشدد الأمين العام لحزب الله على أن المقاومة خيار لا يمكن التخلي عنه في مواجهة العدوان مهما بلغ مستوى التعافي أو قوة الإمكانات وقال نحن نقول أمام العالم كله إننا سنبقى مقاومة حتى لو لم يتبق لنا سوى الأظافر أو عصا ولن نتوقف وأكد أن حزب الله جاهز للدفاع لا للمبادرة بمعركة أو شن هجوم مضيفا لا قرار لدينا ببدء قتال ولكن إذا فرضت علينا معركة فلن ندع الكيان الإسرائيلي يمر وسنقاتله حتى الرمق الأخير وهذا قرار راسخ مهما كانت الظروف وأوضح الشيخ قاسم أن الحزب في موقع الدفاع ولن يتخلى عن هذا الدور وسيستمر في المقاومة مهما كان مستوى القدرات المتاحة مشددا من يمتلك الإرادة ويتوكل على الله لا تنقطع به السبل وسيجد دائما طريق الاستمرارية وأشار إلى أن من يعتدي ويقود لبنان للخيارات الصعبة هم إسرائيل وأمريكا مضيفا لسنا من افتعل الأزمة أو دفع نحو الخيارات الخطيرة بل هم من يعتدون ويحرضون وقد ارتضينا في حزب الله أن نلتزم بما هو أنبل وأشرف موقف حين وافقنا على الاتفاق مع الدولة اللبنانية والتزمنا به عشرة أشهر دون أي ضربة رغبة في إراحة البلد ومنع الذرائع لكن العدو بقي بدون أن يتوقف وأكد الشيخ قاسم أن المقاومة في لبنان هي مقاومة وطنية لجميع اللبنانيين داعيا الجميع للخروج من منطق التقسيم واكمل حديثه بالتأكيد على استمرار التحقيقات في القضايا المختلفة وأن الحزب سيعلن تفاصيلها أمام الناس حين تنتهي مشددا على أن العمل سيستمر بغض النظر عن التحديات متمنيا أن تتوسع الإمكانات وتنفتح السبل أمام المقاومة الوطنية الردع يمنع إسرائيل من تحقيق أهدافها ونلتزم باتفاق الدولة اللبنانية وأكد الشيخ نعيم قاسم أن استمرار الأميركي والإسرائيلي في التصعيد يهدف إلى الضغط السياسي لأخذ مكاسب لم تتحقق بالحرب وأوضح أن القدرات الردعية المتوفرة اليوم قد لا تمنع اندلاع الحرب لكنها تحول دون تحقيق إسرائيل لأهدافها المرجوة مهما بلغ حجم المواجهة إذا فكرت إسرائيل بشن حرب كبيرة أو ضخمة فلن تحقق شيئا وليعلموا ذلك مسبقا وأضاف الشيخ قاسم أن احتمال اندلاع الحرب موجود ولكنه غير مؤكد ويتوقف على حسابات وموازين القوى في الميدان ناصحا قادة الاحتلال بضرورة الالتزام بالاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤكدا أن تطبيق الاتفاق يصب في صالح جميع الأطراف وقال إن لم تطبقوا الاتفاق فلن تحصلوا على نتيجة ونحن سنبقى على جهوزية لمقاومة أي عدوان محتمل وشدد على أن البيئة الشعبية المقاومة تدرك أن الثبات والصمود هو السبيل نحو مستقبل أفضل للأجيال القادمة مستشهدا بمعركة أولي البأس التي فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه خلالها مؤكدا أن أي إنجاز جديد له مستحيل بعد هذا الاتفاق وفي سياق حديثه عن غزة نوه الشيخ قاسم إلى أن إسرائيل لم تحقق أهدافها واضطرت بعد عامين إلى التراجع مجددا التأكيد أن الكيان الإسرائيلي غير قادر على تحقيق أهدافه في لبنان عليها أن تكتفي بما حصل وإلا فنحن جاهزون للدفاع وأوضح الشيخ قاسم أن حزب الله سلم الأمانة للدولة اللبنانية بعد الاتفاق وأصبحت الدولة اليوم مسؤولة عن الدفاع وبسط السيادة الوطنية ومنع العدوان وأكد التزام الحزب بتطبيق الاتفاق قائلا لو قمنا بالرد الآن سيصور الأمر كخرق للاتفاق وسنعطي إسرائيل ذريعة ودعا الدولة اللبنانية للقيام بواجباتها الوطنية قائلا مر عشرة أشهر من الاتفاق ولم تتحرك الدولة يجب أن تضغط وتصرخ وتتحمل مسؤوليتها فهذه تجربة علنية أمام الجميع وأكد أن التزام الحزب باتفاقاته يعكس جدوى الاتفاقية مشددا أن على الجميع استخلاص الدروس من هذا النموذج من الالتزام ولم يستبعد الشيخ قاسم تغير الظروف وأن تبحث الدولة اللبنانية يوما ما في صيغة تفاهم جديدة مع المقاومة حول آليات الرد على الكيان الإسرائيلي المصدر موقع المنار اشترك وانظم ليصلك آخر الأخبار عبر منصات العين برس على مواقع التواصل الإجتماعي واتس أب تيليجرام منصة إكس The post الأمين العام الشيخ نعيم قاسم جاهزون للدفاع ولن نسمح للعدو أن يمر appeared first on Alainpress

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العين برس لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح