الأميركي البشع عاد إعلام الدنمارك يهاجم مبعوث ترامب إلى غرينلاند
شهدت العلاقات بين الدنمارك والولايات المتحدة توتراً غير مسبوق بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعيين حاكم ولاية لويزيانا جيف لاندري، مبعوثاً خاصاً لجزيرة غرينلاند. وانعكست غضباً واسعاً في الإعلام الدنماركي الذي اعتبرت القرار استفزازاً يهدد السيادة الدنماركية، ويكشف عن رغبة أميركية في التوسع على أراضٍ تابعة للكومنولث الدنماركي. وقد تجسد هذا الغضب في صور وكاريكاتيرات، أبرزها ما نشرته صحيفة بوليتيكن تحت عنوان الأميركي البشع عاد، في محاولة لإظهار الحدث بطريقة دراماتيكية تعكس استياء الرأي العام.
بوليتيكن: استفزاز أميركي خارج الدبلوماسية التقليدية
خصّصت بوليتيكن كاريكاتيراً بعنوان الأميركي البشع عاد، مازجةً بين الإنكليزية والدنماركية: The Ugly American er tilbage. وركّزت الصحيفة على الطابع الاستفزازي للتعيين، معتبرةً أن اختيار شخص خارج الدبلوماسية التقليدية يعكس أسلوب ترامب غير المتوقع في إدارة السياسة الخارجية. كذلك أشارت إلى أن الحكومة الدنماركية تفاجأت بالقرار، لكنها لم تصدم، وأن التجربة السابقة مع ترامب جعلت السلطات أكثر استعداداً لمواجهة أي تحركات أميركية جديدة. في الوقت نفسه، رأت أن الموقف الأميركي يضع كوبنهاغن في مأزق دبلوماسي واضح.
بيرلنغسكا: رفض رغبة الضم الأميركية ودعم الكومنولث
من جهتها، أكدت صحيفة بيرلنغسكا، المحسوبة على معسكر اليمين، ضرورة أن تقول الدنمارك لا بوضوح للأحلام التوسعية الأميركية في غرينلاند، ورأت أن قوة الكومنولث الدنماركي قد تعزّزت خلال العام الأخير، ما يمكّن الحكومة من مواجهة المناورات الأميركية، مستعرضةً الدعم الأوروبي، وبخاصة الفرنسي، الذي أعطى إشارة واضحة بالوقوف إلى جانب الدنمارك والكومنولث في مواجهة أي محاولات للسيطرة على الأراضي الغرينلاندية.
كذلك، أشارت الصحيفة إلى أن الانتخابات الأخيرة في غرينلاند في مارس/ آذار الماضي أظهرت رفض السكان لأيّ سيطرة أميركية، مؤكدةً أن من غير المرجح أن يُستقبل حاكم لويزيانا بالترحاب في الجزيرة.
هيئة البث العام: سخرية واستفزاز رسمي
واعتبرت هيئة البث العام (دي آر) أن المؤتمر الصحافي الذي أعلن فيه ترامب تعيين المبعوث الخاص حمل لغة استهزاء واضح بالدنمارك، وأشارت إلى تصريحات ترامب التي قارنت حضور الدنمارك وأميركا في غرينلاند بقوارب قبل 300 عام، معتبرةً ذلك بعيداً
ارسال الخبر الى: