الأمن يعمي العدو
يمني برس – بقلم – وديع العبسي
مرة أخرى الأمن يعمي العدو، ووفق ما تضمنه بيان عمليةِ (ومكرُ أولئكَ هو يبور) الذي أصدرته وزارة الداخلية، يتضح أن تهديدات الـ«نتنياهو» لم تكن إلا تعبيراً عن حالة إحباط شديدة تكاد تتحول إلى مرض مستدام ينهش في جسده، من صعوبة تحقيق أي إنجاز استخباري استراتيجي في اليمن سواء على الصعيد العسكري أو إحداث اختراق داخلي يساعده لاحقا في تجاوز الخطر اليمني.
يزيد الإنجاز الأمني المعلن عنه، من تأكيد حقيقة أن اليمن الحر هو كتلة واحدة بفئاته المختلفة، ما يجعل إمكانية استفادة الأعداء من أي حالة تباينات أو تراخٍ في الولاء لله فالوطن، أمر صعب، وهو الذي يتأكد من الوعي بأن المجتمع اليمني وقد أدرك مسؤولياته تجاه وطنه وتجاه قضاياه العربية والإسلامية، أصبح معنياً بأن يفوّت على القوى المعادية أي فرصة لتغيير وضعيتها لجهة التحرك في اليمن بالأريحية التي تجدها في كثير من البلدان، عربية أو أجنبية.
اليمن يسير وفق جُملة قواعد ومحددات وثوابت، ولذلك فهو يعي بأن تحركه لحفظ أمنه القومي لا ينفصل عن هذه المحددات والثوابت التي تنطلق من الإيمان بأن الله سبحانه إنما ينتظر فعلا خالص النية لوجهه في القيام بالمسؤوليات ليكون معه بالتوفيق والسداد، بينما الأعداء لا يفهمون مثل هذه الثقافة التي تستمد قوتها من الله سبحانه.
وبهذا الإنجاز الأمني النوعي، ينجح اليمن بصورة مشهودة في إظهار ضآلة الأعداء أمام وفاء وثبات اليمنيين، فالعدو يتحرك بكل ثقله لإعادة موازين القوى إلى سابق ما كانت عليه قبل السابع من أكتوبر، بحيث ينتهي تأثير ظهور القوة اليمنية في إرباك المعادلة، وتبقى أمريكا وربيبتها من يمسكون بخيوط اللعبة والهيمنة والنهب.
إلا أن مؤسستنا الأمنية بحمد الله أثبتت قوة وقدرة تتجاوز خبرة أجهزة الأعداء الطويلة في العمل التجسسي وزراعة الخلايا والاستفادة من التقنيات، فضلا عن الإمكانات والأقمار والموازنات، وتراجع قوة تأثيرها حوّلها إلى أجهزة فاشلة و«بُعبُع» يعتمد فقط على حالة الإرهاب التي زرعها في نفوس العالمين لعقود.
الإنجاز الأمني لوزارة الداخلية كشف وسيطر على
ارسال الخبر الى: