الأمم المتحدة الطرق البرية عبر أفريقيا أكثر خطورة للمهاجرين
٣٩ مشاهدة
كشفت الأمم المتحدة وشركاؤها الجمعة أن الطرق البرية عبر أفريقيا أكثر خطورة بالنسبة للمهاجرين واللاجئين الذين يتجهون شمالا نحو البحر المتوسط وأوروبا حيث يعبرون طرقا محفوفة بالمخاطر في الصحراء ويتعرضون للاستعباد وإزالة الأعضاء والاغتصاب والاختطاف للحصول على فدية وغير ذلك الانتهاكات وسلط تقرير حديث صدر اليوم عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة ومركز الهجرة المختلطة بعنوان في هذه الرحلة لا أحد يهتم إن عشت أو مت الضوء على المخاطر التي تحظى بقدر أقل من التوثيق والأضواء والتي تواجه اللاجئين والمهاجرين الذين يعبرون الصحراء الكبرى مقارنة بالبحر الأبيض المتوسط الطرق البرية أكثر فتكا وأفاد تقرير الأمم المتحدة بأن الطرق البرية في أفريقيا أكثر فتكا بمرتين من الممرات البحرية عبر البحر المتوسط وهو الطريق البحري الأكثر دموية بالنسبة للمهاجرين في العالم محذرا من الارتفاع في عدد الأشخاص الذين يحاولون الشروع في سلك هذه المعابر البرية الخطرة التي يمكنهم أن يواجهوها وكذلك ما يعتري الحماية من مخاطر Refugees and migrants continue to face violence human rights violations and exploitation not just at sea but also on land routes across the African continent towards its Mediterranean coastline Our latest report with Refugees and Mixed Migration https t co fEUrDUH128 pic twitter com AyhsoVkQi2 IOM EU Office IOMatEU July 5 2024 ووفقا للتقرير فإن ذلك يعود إلى حد ما إلى تدهور الأوضاع واندلاع صراعات جديدة في منطقة الساحل والسودان والتأثيرات الفادحة الناجمة عن تغير المناخ والكوارث على حالات الطوارئ الجديدة والممتدة في شرق أفريقيا والقرن الأفريقي فضلا عن مظاهر العنصرية وكراهية الأجانب التي تطاول اللاجئين والمهاجرين ومن ضمن جاء فيه يعبر اللاجئون والمهاجرون بشكل متزايد المناطق التي تنشط فيها الجماعات المتمردة والمليشيات وغيرها من العناصر الإجرامية وحيث ينتشر فيها الاتجار بالبشر والاختطاف للحصول على فدية والعمل القسري والاستغلال الجنسي وتتحول بعض طرق التهريب الآن نحو المناطق النائية لتجنب مناطق النزاع النشطة أو القيود الحدودية من قبل الجهات الحكومية وغير الحكومية مما يعرض المهجرين لمخاطر أكبر ومن بين المخاطر والانتهاكات التي أبلغ عنها اللاجئون والمهاجرون التعذيب والعنف الجسدي والاحتجاز التعسفي والموت والاختطاف للحصول على فدية والانتهاك والاستغلال الجنسيين والاستعباد والاتجار بالبشر والعمل القسري واستئصال أعضاء الجسم والسرقة والاحتجاز التعسفي والطرد الجماعي والإعادة القسرية يعترف مؤلفو التقرير بعدم وجود إحصائيات شاملة عن الوفيات على الطرق البرية في إفريقيا لكن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أشارت إلى زيادة عدد اللاجئين وطالبي اللجوء في تونس بأكثر من ثلاثة أضعاف وهي دولة عبور رئيسية للمهاجرين الذين يهدفون إلى الوصول إلى أوروبا بين عامي 2020 و2023 ويوضح التقرير مخاطر الطرق البرية المؤدية إلى البحر المتوسط والتي عبرها أكثر من 72 ألف مهاجر ولاجئ في النصف الأول من هذا العام وحيث توفي أو فقد 785 شخصا خلال تلك الأشهر الستة وفقا لمفوضية اللاجئين قال المبعوث الخاص للمفوضية فنسنت كوشيتيل نقلا عن روايات بعض المهاجرين واللاجئين الذين نجوا إن بعض المهربين يلقون المرضى من شاحنات صغيرة تنقلهم عبر الصحراء أو لا يعودون لاستعادة الآخرين الذين يسقطون أضاف كل من عبر الصحراء يستطيع أن يخبرك عن أشخاص يعرفهم وماتوا في الصحراء عندما تتحدث مع أشخاص في الجزيرة الإيطالية لامبيدوزا سيخبرك البعض عن أشخاص يعرفونهم ماتوا في البحر ذكرت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة في وقت سابق من هذا العام أن أكثر من 3100 شخص لقوا حتفهم أثناء عبور البحر المتوسط العام الماضي الأمم المتحدة فجوات هائلة في حماية المهاجرين قال مؤلفو التقرير الذي استند إلى شهادات أكثر من 31 ألف شخص إن العمل الدولي لم يكن كافيا وأشاروا إلى فجوات هائلة في الحماية والمساعدة للأشخاص الذين يقومون بهذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر قال التقرير في المجمل من المعروف أن 1180 شخصا لقوا حتفهم أثناء عبور الصحراء الكبرى في الفترة من يناير كانون الثاني 2020 إلى مايو أيار 2024 لكن يعتقد أن العدد أعلى من ذلك بكثير خطر العنف الجنسي والاختطاف والموت أوردته نسب أعلى من المهاجرين الذين جرت مقابلتهم من أجل التقرير مقارنة بالتقرير السابق في عام 2020 واعتبر المشاركون في الاستطلاع الجزائر وليبيا وإثيوبيا الدول الأكثر خطورة قال كوشيتيل إن الفرق سجلت المئات من حالات إزالة الأعضاء وهي ممارسة حدثت منذ سنوات وفي بعض الأحيان يوافق المهاجرون على عمليات إزالة الأعضاء هذه كوسيلة لكسب المال وأضاف لكن في معظم الأحيان يتم تخدير الناس وإزالة الأعضاء دون موافقتهم يستيقظون وكليتهم مفقودة وإزاء هذا الوضع المأساوي تدعو الأمم المتحدة وشركاؤها إلى استجابات حماية ملموسة وقائمة على الطرق لإنقاذ الأرواح والحد من المعاناة فضلا عن الدفع لمعالجة الأسباب الجذرية للنزوح ودوافع التحركات غير النظامية من خلال العمل الإيجابي بشأن بناء السلام واحترام حقوق الإنسان والحوكمة والمساواة بين الجنسين فضلا عن إنشاء مسارات آمنة للمهاجرين واللاجئين كما تطالب أن تشمل هذه البلدان بلدان المنشأ واللجوء والعبور والمقصد آملة أن تؤدي نتائج هذا التقرير إلى تعزيز الإجراءات الرامية إلى معالجة الثغرات الحالية في الاستجابة للمهاجرين واللاجئين