الأمم المتحدة طرفا الحرب في السودان يستخدمان التجويع سلاحا
٥٩ مشاهدة
حذر خبراء في الأمم المتحدة اليوم الأربعاء من أن طرفي الحرب في السودان يستخدمان التجويع سلاحا متهمين حكومات أجنبية تقدم لهما الدعم العسكري بـالتواطؤ في ارتكاب جرائم حرب وتدور الحرب منذ أكثر من عام بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو منذ إبريل نيسان 2023 وهو ما أسفر عن سقوط عشرات آلاف القتلى وتسبب بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم وأشار أربعة خبراء حقوقيين مستقلين لدى الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 25 مليون مدني يعانون من الجوع ويحتاجون إلى المساعدات بشكل عاجل وسط تحذيرات من مجاعة محدقة وقال الخبراء وبينهم المقرر الخاص المعني بالحق في الوصول إلى الغذاء إن كلا من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع يستخدم الغذاء سلاحا لتجويع المدنيين وسلطوا الضوء على الحصار الذي تشهده الفاشر آخر مدينة في دارفور خارجة عن سيطرة قوات الدعم السريع والذي ترك مئات الآلاف من المدنيين عالقين ويعانون من الجوع والعطش في ظل نقص حاد في الغذاء والمياه وأفاد الخبراء الذين عينهم مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ولكنهم لا يتحدثون باسم الهيئة الدولية بأن حجم الجوع والنزوح الذن نراه في السودان اليوم غير مسبوق وطالبوا في بيان الطرفين بـالتوقف عن منع المساعدات الإنسانية ونهبها واستغلالها وأضافوا أن الجهود المحلية للاستجابة للأزمة لا يعرقلها العنف غير المسبوق فحسب بل كذلك الهجمات ضد عناصر الإغاثة وقالوا إن الاستهداف المتعمد للعاملين في المجال الإنساني والمتطوعين المحليين قوض عمليات الإغاثة ما يضع ملايين الناس في خطر أن يعانوا المجاعة وشدد الخبراء على أن الحكومات الأجنبية التي تقدم دعما ماليا وعسكريا للطرفين في النزاع متواطئة في التجويع والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب ولم يذكر الخبراء أسماء هذه الدول لكنهم دعوا طرفي النزاع إلى الاتفاق على وقف فوري لإطلاق النار والدخول في مفاوضات سياسية شاملة كما دعوا المجتمع الدولي إلى تسريع التحرك الإنساني وقالوا إنه من الضروري أن تسرع الأمم المتحدة والمانحين الدوليين والدول جهود رفع معاناة ملايين السودانيين الذين يعانون من المجاعة فرانس برس