الأمطار تعزز المخزون المائي في سدود العراق

٢٠ مشاهدة
عززت الأمطار الأخيرة المخزون المائي في سدود العراق التي امتلأ عدد منها بالكامل بحسب ما أفادت وزارة الموارد المائية في البلاد التي تعاني من أزمة مياه متفاقمة منذ سنوات عدة وذلك بسبب تحكم تركيا وإيران بمواردها المائية وسط تأكيدات بوضع خطة لتوسيع إنشاء السدود وحصاد مياه الأمطار وقد أكد مسؤولون أن الأمطار الغزيرة التي هطلت أخيرا أعادت الحياة إلى سدود العراق الذي أنهكته أربع سنوات من الجفاف فقد سجلت ارتفاعا في مستويات المياه لم تشهده منذ عام 2019 بحسب ما أفادت وكالة فرانس برس في تقرير عن الموضوع نشرته اليوم وفي الأيام الماضية سجل في العراق تساقط أمطار غزيرة تسببت في سيول اجتاحت محافظات عدة ومثلت هذه الأمطار انفراجة نسبية بالنسبة إلى العراق الذي يعد من بين الدول الخمس الأكثر تأثرا بعدد من انعكاسات تغير المناخ في العالم وقد أفاد مدير عام الهيئة العامة للسدود والخزانات في وزارة الموارد المائية العراقية علي راضي وكالة الأنباء العراقية واع اليوم الأربعاء بأن الوزارة أعدت خطة كبيرة للتوسع في إنشاء سدود حصاد المياه وهي عبارة عن سدود صغيرة مشيرا إلى السعي للاستفادة من المياه التي ترد من خلال السيول والأمطار وشدد راضي على أهمية سدود العراق في تغذية المياه الجوفية واستيطان القرى وتأمين المياه لبعض المحاصيل وسقي الحيوانات لافتا إلى أن هناك حملة كبرى مدعومة من الحكومة المركزية لتوفير التخصيصات لإعادة تأهيل المنشآت الخزنية الكبيرة وشرح أن المنشآت الخزنية بشكل عام تشهد وضعا فنيا مستقرا وآمنا بسبب ديمومة أعمال الصيانة وأن المؤشرات الفنية الخاصة بسد الموصل شمال جيدة وتشير إلى استقرار السد وأكد نعمل على المحافظة على الخزين المائي وزيادته بالتزامن مع تلبية متطلبات المواسم المقبلة بخاصة موسم الصيف المقبل ضمن خطة مدروسة في هذا الإطار وصف المهندس عصام أحمد من دائرة السدود في الموصل موسم الأمطار الحالي بأنه منقذ للعراق وأضاف أن العراق في حاجة إلى موجة أمطار أخرى لنقول إننا تجاوزنا مرحلة الشح والفقر المائي للصيف الذي بات على الأبواب وأوضح أن موجات الأمطار الأخيرة تعد الفضلى وأن نسبة إشغال سدود العراق ككل هي الأعلى منذ سنوات وأشار إلى مشروع للتحكم بمسار السيول وتوجيهه نحو بحيرات ومنخفضات مائية للاستفادة القصوى من الأمطار في السنوات المقبلة وكانت وزارة الموارد المائية العراقية قد أكدت أول من أمس أن الأمطار الأخيرة استثمرت لتعزيز الخزين المائي في سدود العراق وبينت أن سد دربندخان الواقع في جنوب محافظة السليمانية ثاني كبرى محافظات إقليم كردستان العراق شمال شرق امتلأ بالكامل وشرحت الوزارة في بيان أن الأمطار التي هطلت أخيرا في أنحاء البلاد نتجت عنها سيول في المناطق الشمالية والشرقية جرى استثمارها في تعزيز الخزين المائي لسدود الموصل ودوكان ودربندخان وحمرين والعظيم لافتة إلى تحويل كمية من المياه في نهر الزاب وبحيرة الثرثار لتعزيز نهر الفرات بالإطلاقات المائية في فترة الصيف وتابعت وزارة الموارد المائية في بيانها أن السيول الأخيرة الآتية من المنطقة الشرقية جنوب السدود الخزنية جرت الاستفادة منها في زيادة الواردات المائية إلى الأهوار خصوصا هور الحويزة والأهوار الوسطى ما أدى إلى زيادة نسب الإغمار فيها موضحة أن الوزارة مستمرة في تنفيذ خططها لتعزيز الخزين المائي خلال ما تبقى من الموسم الشتوي من خلال استثمار الإيرادات الناجمة عن ذوبان الثلوج في أعالي حوضي دجلة والفرات وأكملت أن سد دربندخان قد امتلأ نتيجة لموجة الأمطار الأخيرة ما دفع الوزارة إلى تصريف جزء من الإيرادات المائية لتخزينها في سد حمرين منسوب المياه ارتفع في سدود العراق الرئيسية الستة ويصل عدد سدود العراق في الوقت الراهن إلى 25 سدا لتجميع المياه في المناطق الشرقية والجنوبية وقد أوضحت وزارة الموارد المائة في وقت سابق أن تلك السدود تخزن أكثر من 300 مليون متر مكعب بالإضافة إلى سدود حوران ومندلي وقزانية والأبيض الأول والأبيض الثاني والأبيض الثالث التي تخزن وحدها 70 مليون متر مكعب من المياه تستفيد منها مجتمعات الرعي في الصحراء وفي الفترة الأخيرة لجأ العراقيون إلى المياه الجوفية لمواجهة شح المياه الكبير خصوصا في مدن الجنوب والوسط والشرق وحفروا بالتعاون مع السلطات مئات الآبار في محاولة لتوفير مياه الشرب وسط الجفاف وقد تزامن ذلك مع تقليص السلطات العراقية مساحة الأراضي التي تشملها الخطة الزراعية الموسمية إلى النصف وصولا إلى استبعاد محافظات معينة من الخطة بالكامل بسبب موجة الجفاف غير المسبوقة في البلاد بسبب قطع إيران روافد نهر دجلة ويوجه العراق انتقادات متكررة إلى الجارتين تركيا وإيران لأنهما تبنيان سدودا على منابع الأنهر التي تغذيه الأمر الذي أدى إلى تراجع كبير في تدفق المياه إليه وكان هطول الأمطار خلال الفترة الماضية قد سبب انفراجة نسبية للعراق الذي يعد من بين الدول الخمس الأكثر تأثرا ببعض انعكاسات التغير المناخي في العالم في سياق متصل قال مدير عام هيئة السدود والخزانات في وزارة الموارد المائية علي راضي ثامر لوكالة فرانس برس إن مستوى المياه ارتفع في أحواض معظم سدود العراق الرئيسية الستة وأضاف أن الخزين وصل إلى مستوى جيد في سد الموصل أكبر سدود العراق بسعة تبلغ 11 مليار متر مكعب وذكر بأن السنوات الماضية شهدت فراغا خزنيا كبيرا جدا في سدود العراق عموما ووصل الخزين إلى أدنى مستويات سجلت تاريخيا وفق بيانات الوزارة ورأى ثامر أن الخزين الذي تحقق في الوقت الراهن سوف ينعكس إيجابا على كل القطاعات ولا سيما القطاع الزراعي وهو تقريبا المستهلك الأكبر بالإضافة إلى تأمين المياه الخام لمحطات الإسالة المعالجة لإنتاج مياه الشرب وينعكس إيجابا كذلك على الأهوار وتمثل المياه تحديا كبيرا بالنسبة إلى العراق الذي يبلغ عدد سكانه 43 مليون نسمة ويواجه أزمة بيئية قاسية خصوصا في موسم الصيف حين تلامس الحرارة 50 درجة مئوية وبهذا الخصوص حذر مدير عام السدود والخزانات قائلا صحيح أن ثمة أمطارا اليوم وسيولا وتحسينا للخزين المائي بصورة نسبية لكن هذا لا يعني أن الشح انتهى لافتا الانتباه إلى أن السنوات المائية متغيرة وقد تكون رطبة أو معتدلة أو جافة أو شحيحة وشرح ثامر أن الإيرادات المائية كانت جيدة في عام 2019 ونسبة الخزين المائي ارتفعت بصورة كبيرة قبل أن تليها أربعة مواسم شحيحة

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح