الألعاب الأولمبية قصص أساطير الميثولوجيا من هرقل إلى بيلوبس

٢٨ مشاهدة
يعود تاريخ الألعاب الأولمبية إلى عام 776 قبل الميلاد حين كانت الألعاب تقام كل أربع سنوات واستمر هذا الاحتفال حتى في فترة حكم الرومان لليونان في القرن الثاني قبل الميلاد وبحسب اللجنة الأولمبية الدولية كان آخر احتفال مسجل لهذه الألعاب في عام 393 ميلاديا في عهد الإمبراطور ثيودوسيوس الأول ومن المحتمل أن الألعاب قد انتهت في عهد ثيودوسيوس الثاني ربما بسبب الحريق الذي اندلع في معبد زيوس الأولمبي خلال فترة حكمه قبل تلك الفترة هناك العديد من الروايات المثيرة بعضها يرتبط بالخرافات والأساطير لكن العلاقة بين الألعاب الأولمبية القديمة والميثولوجيا الإغريقية تبقى واحدة من أهم القصص المثيرة في التاريخ كان مهما لليونانيين القدماء تجذير الألعاب الأولمبية في الأساطير إذ نسبت أصولها إلى الآلهة ومع مرور الوقت بات فض هذه التقاليد شبه مستحيل مع تغلغلها في المجتمع وقتها ويغوص المؤرخ اليوناني بوسانياس في أصل الألعاب حين جرى سباق بين هرقل Heracles إله يوناني وابن لزيوس وهو مختلف عن إيركوليس Hercules إله روماني مواز له وفقا لدراسات جامعة هارفارد واجه هرقل إخوانه بايونوس وإبيميديس ولاسيوس وإيداس في أولمبيا من أجل الترفيه وحينها توج المنتصر بإكليل زيتون تحول لاحقا إلى رمز للسلام كما أن عدد المتسابقين يفسر المدة الزمنية للأولمبياد وهي أربع سنوات بين كل نسخة وأخرى الأساطير حول الأولمبياد متنوعة وهناك الكثير من الروايات عن الألعاب فواحدة منها بطلها بيلوبس صاحب العيون الداكنة أو الوجه الأسمر وهو بطل أولمبي محلي بحسب الكاتب الألماني ألبرت بوكرت الذي كان متخصصا في الميثولوجيا الإغريقية قصة بيلوبس غريبة نوعا ما فقد ضحى به والده للآلهة ولم يلمسه أحد قبل أن تقدم بحسب الأساطير ديميتير إلهة الطبيعة والنبات والفلاحة شقيقة زيوس وبوسيدون وهاديس أو ثيتيس حورية بحر قديمة من النيريدات حوريات البحر الخمسين ومن أقدم الآلهة التي عبدت حينها على أكل جزء من كتفه على مبدأ التضحية البشرية في الديانات الوثنية ليعيده زيوس إلى الحياة ويستبدل كتفه بواحدة عاجية وبحسب الميثولوجيا فقد أحب بوسيدون إله البحر بيلوبس كثيرا وساعده لتنطلق قصته إذ أراد هذا البطل الزواج من ابنة ملك بيزا في اليونان أوينوماوس حيث كانت هيبوداميا فائقة الجمال لكن والدها كان يخشى على نفسه من ذلك إذ تقول الأسطورة إن زوجها المستقبلي سيقتله وضع أوينوماوس شرطا غريبا للزواج من ابنته وهو أن يركب في عربته المميزة والسريعة ويلحق الرجل المتقدم للزواج ومن ثم يرمي صوبه رمحا فإذا تفاداه كانت له هيبوداميا وإذا لم ينجح في ذلك كان مصيره القبر والتراب ووقعت الفتاة في حب بيلوبس وأقنعت ميرتيلوس الذي كان يهتم بعربة والدها باستبدال مسمار العجلة بآخر مصنوع من الشمع الذي بطبيعة الحال تفتت مع الوقت ليفقد الملك السيطرة ويموت بعدما جرته الخيول كان ميرتيلوس قد وعد لقاء خدمته هذه لهيبوداميا بالعديد من الأمور بينها أن تكون نصف المملكة له لكن بيلوبس رماه من الجرف ومن وقتها يقال إنه لعن بسبب غشه وكذبه إذ عانى أبناؤه من بعده وأحفاده مات معظمهم بطرق غريبة ودرامية بحسب موقع ستادي للدراسات وتعرف القصة باسم the curse of the Atreides وعلى أثرها تزوج بيلوبس هيبوداميا ونظم سباقات المركبات هدية للآلهة وتكريما للملك أوينوماوس ومن هناك في أولمبيا استلهمت بدايات الألعاب يؤكد الشاعر اليوناني الغنائي بندار أو بنداروس تجدر الإشارة إلى أن القصص المتعلقة بالشعراء الغنائيين اليونانيين تعتبر الأقل تداولا ومصداقية أن المهرجان في أولمبياد بدأه هرقل ابن زيوس بعدما أنشأ ألعابا رياضية لتكريم والده وتوقفت الألعاب الأولمبية لسنوات طويلة ومن ثم أعيد إحياؤها من طرف لكرغوس المشرع الأسطوري في إسبرطة الذي جعل المجتمع عسكريا إذ أعاد الألعاب بناء على طلب بيثيا وسيطة روحية وكاهنة مع معبد أبولو في دلفي لتأكيدها أن ابتعاد الناس عن الآلهة أدى إلى إصابتهم بالطاعون وضربتهم الحروب المستمرة وأن عودة الألعاب سيكون تبشيرا لقدوم السلام ومن هنا يتضح أن جميع القصص التي استعرضت في هذه الأساطير مرتبطة بالدين وأن المنافسة الرياضية كانت مقترنة بعبادة الآلهة وكان إحياء الألعاب يهدف إلى إحلال السلام والوئام والعودة إلى أصول الحياة اليونانية هذه الأساطير وغيرها وثقها المؤرخ بوسانيوس الذي عاش في عهد ثلاثة أباطرة رومان بعض الروايات غير الموثوقة تؤكد أن الألعاب وجدت قبل 776 ق م تحديدا خلال حقبة اليونان الموكيانية أي أواخر العصر البرونزي لليونان القديم 1100 1600 قبل الميلاد وتشير النظريات الجديدة إلى أن الألعاب كانت مستمدة من صيد الحيوانات والاحتفالات اليونانية ذات الصلة مع العلم أن اليونانيين استمروا في الاحتفال بالألعاب حتى حين خضعت بلادهم للحكم الروماني إلى أن قام الإمبراطور ثيودوسيوس بقمعهم في عام 393 ميلادي باعتبارهم جزءا من حملته لتعميم المسيحية دينا للدولة في روما

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح